لماذا منعت شركات النفط من إفتتاح مقرات لها بالجنوب؟.. وهل هي حكراً للشماليين؟

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تعمد نظام الرئيس  المخلوع علي عبدلله صالح، منذُ قيام الوحدة اليمنية وحتى إنتهاء فترة عهده، أن تتخذ جميع الشركات النفطية العاملة في اليمن، من العاصمة صنعاء المركز الرئيسي لجميع فروعها المنتشرة في مختلف مناطق الجنوب.


ورغم أن عهد صالح إنتهاء، إلا أن رئيس الوزراء اليمني الأسبق حيدر أبوبكر العطاس، أكد أن الرئيس السابق المخلوع علي عبدالله صالح، لم يرحل حتى الآن عن السلطة , وقال إن المخلوع صالح هو من صنع تنظيم القاعدة في اليمن، ودعمه مادياً وعسكرياً ليقول في رسالة إلى العالم إنه الوحيد القادر على ضبط الأوضاع في اليمن.

صالح لم يرحل عن السلطة

قال باحث روسي متخصص في السياسات الحكومية للجزيرة العربية والخليج، الخبير الروسي سيرجي نيكلايف، عن الثورة التغييرية في اليمن الشمالي: إن التغيير لابد أن يكون شامل وأي ثورة لابد أن تعمل على تغيير في كل المجالات وأنهاء حقبة الماضي، ولكن الثورة في اليمن، تم احتواها من الاطراف النافذة التي تتحكم بالثروة وحياة الناس هناك، حتى الحوار الجاري يعتبر عملية ورقية، لن تغير في واقع الامر شيء، سوأ بعض الصراعات التي تجري بين تلك القوى والتي يتضرر منها الشعب نفسه.

وقال إن العائق الحقيقي لعملية التغيير في اليمن الشمالي واليمن الجنوبي هي شركات النفط الغربية التي تقوم بنهب الثروات النفطية والغازية بدون أي حسيب أو راقيب.

وأوضح الخبير والباحث الروسي سيرجي نيكلايف، حول الحركة الاحتجاجية الجنوبية المطالبة بالاستقلال عن الشمال، بالقول: "أننا نعيش في عالم المصالح وعالم يعترف بالقوي ومن يحافظ على مصالحه ويشاركه في الثروة، وعلى الجنوبيون طرق تلك الابواب وحدثها على وقف نهب ثرواتهم أو أن مصالحهم ستتضرر وتتعطل في حال عدم توقفهم عن النهب ودعمهم لتلك القوى النافذة".

وقال العطاس، إن علي عبدالله صالح، رجل ديكتاتوري لم يرحل حتى الآن عن السلطة على الرغم ان الثورة الشبابية اليمنية اسقطته كرئيس، فهو مازال يسيطر وأبناؤه وأعوانه على الحكم بالإضافة إلى سيطرته هو وأعوانه على نسبة كبيرة من النفط والثروة السمكية بالجنوب.

وأوضح أن المؤسسة العسكرية متواجدة في الجنوب بنسبة 90%، وصالح للأسف مازال موجودا في السلطة حتى الآن، وهو الذي يخلق الفراغ الامني ليبين للعالم ان اليمن يحتاجه، كما انه حافظ على الوضع القبلي كمنظومة قبلية مقابلة للسلطة بل شريكة فيها، وفي نفس الوقت لم يسمح بقيام الدولة المدنية لان الدولة المدنية تسحب صلاحيات القادة العسكريين والمتنفذين القبليين والسياسيين الذين يعملون خارج القانون وهم متمسكون بالسلطة ولهم حصانة خاصة بهم , مشيراً إلى أنهُ لا يمكن محاكمتهم على جرائمهم التي إرتكبوها بمساعدة صالح.

الملف النفطي

قال الخبير الروسي سيرجي نيكلايف، الباحث الروسي متخصص في السياسات الحكومية للجزيرة العربية والخليج , إن انتاج النفط حسب تقديرات عديدة من الجنوب وحده يقدر بأكثر من مليون برميل باليوم.

وكشف الخبير الروسي نيكلايف، بحسب العديد من المعلومات الدراسات التي إستدل بها، أن الرئيس اليمني الحالي “هادي” أو رئيس وزرارة السابق “باسندوة” أو حتى وزير النفط , لا يعلم الحجم الحقيقي لإنتاج النفط في اليمن وليس باستطاعتهم معرفة ذلك وأن الامر مازال بيد الرئيس المخلوع علي عبدلله صالح، ومنافسة الجنرال “الأحمر” , مؤكداً بأن هذا هو السبب الرئيسي الذي جعل المخلوع صالح، يتعمد أن تكون مقرات الشركات النفطية في صنعاء ومنعها من فتح مقرات بالجنوب.

وأضاف سيجي، أن ثلاثة أرباع النفط الخام المستخرج لم يجر الاعلان عنه رسمياً، ولم يدخل في حساب الخزينة العامة للدولة، إذ يجري التعامل معه بطريقة البيع والشراء بالمزاد ووفق عقود غالباً يكون طرفيها شخصيات يمنية نافذة وشركات نفطية أجنبية.

وأشار إلى أن بعض الشركات النفطية التي تواطأت مع تلك الجهات قد حققت أرباح طائلة خلال سنوات عملها، وأن هناك العديد من القطاعات النفطية التي لم يعلن عنها وكلها تقع في الجنوب ومنها: -

- القطاعات ( 93-94-95- 96 ) في سقطرى .

- القطاعات ( 46- 61- 62- 63 ) في خليج عدن .

- القطاعات ( 22- 23- 24 ) في البحر الأحمر.

400 مليار دولار تم نهبها من نفط الجنوب

قال الباحث نيكلايف، إن ما يقارب 400 مليار دولار من عائدات النفط في الجنوب وحدها، تم الاستيلاء عليها ونهبها من قبل تلك الشركات الغربية مع متنفذين في الحكم اليمني، ومنهم الرئيس السابق “صالح” والجنرال ”الاحمر”، واولاد الشيخ الاحمر، ومجموعة من المقربين من القبيلة والعسكر في اليمن.

وأضاف سيرجي نيكلايف، أن المبادرة الخليجية هي من صنع القوى المتنفذة المسيطرة على ثروات اليمن، وبمشاركة من تلك الشركات الغربية، عبر حكوماتها التي فرضت قرارات أممية، على تنفيذ تلك المبادرة، للحفاظ على مصالحها ومصالح المنتفدين الشركاء في النفط.

وقال نيكلايف، الباحث والمتخصص بسياسات الجزيرة العربية والخليج , إن الاموال التي تصرف على مؤتمر الحوار اليمني، هي من تلك الشركات عبر حكوماتها وسفرائها في اليمن.

وأكد أن أربعمائة مليار دولار هو الرقم الذي وصلت إليه أسعار النفط المنهوب من حقول النفط في حضرموت وشبوة منذ اجتياح الجنوب في العام 1994م.

لماذا شركات الخدمات النفطية حكراً للشماليين؟

إستعان نظام المخلوع العائلي، بالمثل الذي يقول «جوع كلبك يتبعك»، لكسر شوكة الجنوبيين من أجل الإستحواذ على ثرواتهم "النفطية والغير نفطية" وقد نجح بالفعل في ذلك.

حيثُ أننا لم نسمع مطلقاً بأن أحد الجنوبيين تمكن من إفتتاح مكتباً للخدمات النفطية منذُ قيام الوحدة اليمنية أو خلال الفترة الإنتقالية من عام 1990 إلى 1994م، وحتى اليوم، لأنه وبإختصار أصبح الملف النفطي حكراً للشماليين ومحرم على أبناء الجنوب.

وفي الختام سنذكر لكم أسماء المالكين للشركات النفطية من المتنفذين الشماليين وهم كالتالي:

1. عائلة الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح المؤسسة اليمنية للنفط والغاز، والشركة اليمنية للاستثمارات النفطية والغازية، وشراكة مع توتال وكنديان نكسن وغيرها.

2. الشيخ حميد الأحمر شركة بترومسيلة Petromasila شركة المقاولين CCC، وله ملكية شركة اركاديا Arcadia وشركة الحمران .

3. الشيخ حسين الأحمر شركة اكسيدينتال Occidental الأمريكية واكسي OXY الكندية
الشيخ محمد ناحي الشايف شركة KNOC الكورية وشركة دايو Daewoo الكورية .

4. الجنرال علي محسن يمتلك شركة ذكوان للخدمات النفطية، وكيل شركة اويل سيريش Oil Search الاسترالية، و بي جي بي الصينية، وسنوبيك الصينية، وبتروليم المصرية.

5. يحيى محمد عبد الله صالح يمتلك شركة الماز للخدمات النفطية، وكيل شركة توتال Total E&P الفرنسية، ابيديس و سي جي جي، وشركة NFI

6. الشيخ أبراهيم أبو لحوم شركة ترافيجورا Trafigura

7. نبيل هائل سعيد وكيل شركة كلفالي Calvally وشركة هود Hood وشركة ريلاينس Reliance الهندية، وانتجرا الروسية، وشركة صافر Safer E&P، ويمن يتروليم،

8. حسين أحمد الحثيلي شريك محسن علي محسن في الشركة الخاصة بنقل خام النفط، ومساهم في وكالات شركة كلفالي، وشركة نكسن، وشركة دوف Dove .

9. شاهر عبد الحق وكيل شركة DNO وشركة دوف Dove

10. حسين الحاشدي له شركة خاصة بأعمال حفر الآبار النفطية .

11. عبد العزيز المحلافي شريك توفيق صالح في وكالة شركة شلمبيرجر Schlumberger .

12. هيثم العيني صاحب شركة جريفن للخدمات النفطية .

13. محمد وعبد الحافظ رشاد العليمي وكيل شركة جيكو الصينية.

14. عبد الله الأخرم الحاشدي وكيل لشركة هنت Hunt ويمتلك شركة الكون الخاصة بمقاولات الحراسة للشركات بالشراكه مع عيال غالب القمش .

15. توفيق صالح عبد الله وكيل شركة شلمبرجر .

16. عبدالله الخراز انتراكس الشرق الأوسط .

17. أحمد شايف حرمل مدير عام شركة وايكوم الحكومية وكيل شركة كويت إينرجي مشغل قطاع 5 وأيضاً جلف إينرجي .

18. جلال عبدربه هادي دخل وكيل لتوتال في بعض القطاعات التي رست عليها مؤخرا وكذلك مع شركه بروم جاز الروسيه.