فروق خطيرة في التعليم بالجنوب قبل وبعد الوحدة (تقرير خاص)

أخبار محلية

صورة قديمة للتعليم
صورة قديمة للتعليم قبل وبعدة الوحدة

يعاني جنوب اليمن تدهور كبير في التعليم منذ توحيد الجمهورية اليمنية وعهد الرئيس المخلوع على عبد الله صالح .

وكانت تعتبر  دولة الجنوب منطقة استراتيجية هامة للأمن الإقليمي والعالمي حيث تتحكم في مضيق باب المندب الحيوي لحركة الملاحة الدولية الاقتصادية والعسكرية ، وكذا العديد من الجزر الواقعة في البحر وارخبيل سقطرى المطل على المحيط الهندي، وباب المندب يمثل موقعاً استراتيجياً لتصدير نفط وغاز دول مجلس التعاون الخليجي وثروات بحرية ونفطية وغازية ومعدنية هائلة  .

التعليم في الجنوب قبل الوحدة

وكان التعليم في دولة الجنوب قبل الوحدة ، ثروة بذاتها ، وكان مجاني يتم دفع ثمنه عن طريق النظام الضريبي العام.

وشكل التعليم ايضاً في الجنوب ،  ثورة على الموروث الاجتماعي وبشكل خاص في مجال تعليم الفتاة  والى على المستويات داخلياً وخارجياً، وربط ذلك بحقها بالمشاركة في العمل ، وحفظ مكانتها الاجتماعية كشريك فاعل في عملية التنمية  ، كما أن حملات محو الامية وتعليم الكبار احدثت طفرة ملموسة في رفع الوعي المجتمعي بين اوساط واسعة من المجتمع .

وربط ذلك بحق المرأة  بالمشاركة في العمل ، وحفظ مكانتها الاجتماعية كشريك فاعل في عملية التنمية ، كما أن حملات محو الأمية وتعليم الكبار أحدثت طفرة ملموسة في رفع الوعي المجتمعي بين أوساط واسعة في المجتمع الجنوبي وخاصة في عدن ولحجحيث تخرجت من مدارس عدن قبل الوحدة مع اليمن ، أول قاضيه ، وأول طيارة و أول مذيعة  الى ذلك .

 التعليم بعد الوحدة

    شهد ت العملية التعليمية في جنوب اليمن تدهور واهمال  كبير من جانب الحكومات المتعاقبة على الحكم ويكاد يكون المجتمع العدني والجنوبي بشكل عام المجتمع الوحيد الذي يوجد فيه فرق شاسع بين مستوى الأم  والبنت حيث نجد الأم التي أتيحت لها فرصة التعليم  قبل الوحدة مع اليمن مستواها أفضل من البنت التي درست مناهج الوحدة اليمنية والتي المفروض أنها تطورت مع مواكبة العصر إلى الأفضل وليس العكس !  

وتجد الجدة والأم والعمة والخالة تجيد  عدة لغالت أفضل من ابنتها التي درست مناهج الوحدة ؟!   ولا توجد دولة في العالم يتراجع فيها تقدم  التعليم إلى الأدنى بل يكون العكس من ذلك يتقدم ويتطور ويواكب متطلبات العصر .

وعندما ننظر إلى الوضع التعليمي في عدن والجنوب عامة ، نرى الجمود الذي أصاب العملية التعليمية ، وهذا الجمود جعل من عملية التعليم في عدن وعموم المحافظات الجنوبية ، مجرد عملية روتينية ، والمطلع على مناهج التعليم  في عدن قبل وبعد  الوحدة مع اليمن سيلاحظ الفرق الشاسع في كل النواحي ليس فقط على مستوى المناهج بل  إن تردي عملية التعليم طال كل شيء .

أسباب انهيار التعليم في الجنوب

مسببات تراجع وتردي مستوى التعليم في عدن والجنوب عامة ، كانت ممنهجه  عمداً من قبل أنظمة الحكم .

لا يوجد تطوير للعمل التعليمي كما كان في عدن قبل الوحدة مع اليمن . أغلب المدارس لا يوجد مدرس منتظم بحكم إشكالية الرواتب حيث تعتبر أقل  بكثير مقارنه مع أيام عدن الحرة !  بل إن أغلب المدرسين في الأرياف يتم دفع مرتباتهم من أهالي الطلبة المغتربين .

ما نراه من تدهور وانهيار في السلك التعليمي في الجنوب مقارنة مع ماكان عليه قبل الوحدة خاصة العاصمة عدن التى كانت منارة العلم يأتي إليها من كل دول الخليج للدراسة في جامعتها العريقة اليوم للأسف أصبحت جامعة عدن من ضمن الجامعات اليمنية الغير معترف بها عالميا لتراجع مخرجات التعليم فيها بعد الوحدة مع اليمن .

ويوجد خريجين منذ أكثر من 17 إلى 20 سنة من بعد قيام الوحدة اليمنية بسنوات قصيرة، لم يحصلوا على وظائف إلى الان، الأستاذ 'علي باوزير' مدرس قديم في أحد المدارس الخاصة بالمكلا يعلل سبب غياب التوظيف في محافظات الجمهورية ويخص حضرموت لأسباب ربما تكون مقنعة إلى حد ما.