إيران ..مقاطعة الإنتخابات الرئاسية المزورة من قبل أم ريحانة جباري

عرب وعالم

اليمن العربي

أعربت السيدة شعلة باكروان أم ريحانة جباري عن مقاطعتها للانتخابات الرئاسية من خلال رسالة  لها  عبر فيديو.
وأشارت باكروان قائلة :رغم انه لم يبق سوى أيام على الإنتخابات المقززة لكني لن ادلي بصوتي لاي واحد من المرشحين الستة، ولن انتخب أيا من المرشحين الرئيسيين الأكثر تاثيرا ممن لم يتوانى أي منهم في فضح جرائم بعضهم البعض وبكل وقاحة ودون أي خجل وأمام أعين الناس. كل منهم متفقين على استخدام السجون والتعذيب وعمليات الإعدام. المطلب الرئيسي للشعب واضح تماما ”الحرية ” التي لا يمكن تحقيقها في ظل حكم اي واحد منهم. الناس يريدون معرفة لماذا قُتل الشباب؟ أين دُفنوا؟ لماذا وكيف تمت سرقة الخزينة العامة؟ عندما تتكشف هذه الحقائق يومها يقرر الناس ولربما سيكونون بحاجة الى اتخاذ قرار ابعد «من مقاطعة الانتخابات». لتفادي الاختيار بين «السيئ» او «الأسوأ» او «الأكثر سوءا».. من قال إنه على الشعب الإيراني الاختيار بين رئيس من جماعة اللصوص وبين قتلة الشباب والمحتالين والجلادين ويجلسهم على مقاعد السلطة؟ إني لن ادلي بصوتي للذي شارك في لجنة الموت، كما لن اصوت للذي افتخر بتنصيب أعواد المشانق وأجلس القاتل على مقعد الحكم. لن انتخب الذي يُديرالهجمات الكماشة وأيديه طالت حتى اموال خزينة الشعب. المشاركة في انتخاب اي واحد من هؤلاء هو مشاركتهم تنامي مظاهر البؤس التي فرضت وبشكل متزايد على الشعب كما انه يعني غض الطرف عن معاناة ذوي المعدومين وتجاهل مآسيهم ودموع العوائل ممن فقدوا ذويهم والذين زجوا في اقبية السجون رغم ثبوت براءتهم. لا تلتفتوا لمن يردد عبارة « عدم اختيار السيء سيؤدي الى جلوس الأسوا على سدة الحكم» مم هم خائفون ؟ ماهو التغيير الذي حصل في السنوات الماضية حين جلس السيء مكان الأسوأ على سدة الحكم؟ ارتفاع عدد عمليات الإعدام واشتدداد الفقر التي زادت الأمور سوءا مما كانت عليه سابقا . كيف نصوت وننسي أعين ”جوهر عشقي” ؟- والدة الشهيد ستار بهشتي – ولم نذكرنظرة ندا أغا سلطان الأخيرة ؟ - شهيدة انتفاضة 2009 -  وكيف ننسي صوت آرش صادقي؟ - السجين السياسي -  وشهرام احمدي؟ - المعدوم -  وطفولة «ريان ورويدا» المتفتتة  والآخرين ممن نفذت بحق أبائهم احكام الإعدام  – ريان ورويدا اطفال اصغررحيمي المعدوم من اهل السنة – كيف لنا ان ننسى الأطفال ممن عاشوا مع امهاتهم في زنزانات باردة، كيف لنا ان ننسى وجوه الفتيات المشوهة بسبب رش الأسيد عليهن، وأنين أمٍ قرأت خبر اعدام أبنها او ابنتها في الصحف ... ومعاناة السجناء وعائلاتهم ... لن انسي ابدا ذهول الشباب وخجل الأباء ، كما لن انسى ساكني القبور، وفي كل لحظة أتذكر الشقاء المفروض على بلدي. 
هل بعد كل هذا يمكننا التفكير في منح اصواتنا لمن كانوا سببا في كل الماسي والالام التي ذكرتها آنفا؟ دعهم بنفسهم يرتبون مسرحيتهم، ومن ثم يحتفلون بانتصارهم على الشعب المكلوم والمغلوب عن امره.
يوما ما وقريبا جداً، سينكشف الستار لفضح جرائمهم التي لازالت طي الكتمان الى يومنا هذا، وسيحاكمون في محاكم العدل، التاريخ لن يرحم المجرمين واللصوص الذين ازهقوا أرواحا بريئة وسلبوا ممتلكات الشعب عن غير وجه حق، لن أصوت لقتلة الآلاف من الشباب، لن اصوت لسارقي بلدي، لن ادلي بصوتي لأولئك الذين اقتادوا الأبرياء الى المذابح، لا، لن اصوت ابدا لقاتلي «ريحانتي» وريحاناتهم.