مصادر أمنية تتهم ألوية الحماية الرئاسية بمحاولة إشاعة الفوضى في عدن

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت مصادر أمنية في العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي اليمن، إن هريب ما يعرف بألوية الحماية الرئاسية المكثف للأسلحة يعد أكبر خطر يهدد أمن المدينة، والذي تحسن بشكل ملحوظ بعد انفلات أمني وفوضى عارمة اجتاحت المدينة عقب تحريرها من ميليشيات الحوثي وصالح قبل نحو عامين.


 

 وألوية الحماية الرئاسية ميليشيا شكلها جلال هادي نجل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لتدين له شخصيا بالولاء في محاولة لخلق نفوذ تحت ظل والده في مواجهة قوى الأمن والسلطات المحلية وفقا للمصادر.


 

وذكرت المصادر، طبقا لـ"إرم نيوز" أن إحباط العديد من محاولات ألوية الحماية الرئاسية تهريب الأسلحة إلى عدن، شكل سببا من أسباب التوتر في المدينة حيث عمل نجل الرئيس على استغلال نفوذه لدى الحكومة الشرعية بهدف تغيير القيادات المحلية لتقوية الميليشيات التي تدين له بالولاء.


 

وكانت وثيقة تداولها الإعلام المحلي على نطاق واسع هذا الشهر، أظهرت تورط قائد لواء بأحد ألوية الحماية الرئاسية بتهريب أسلحة إلى عدن، قبل أن تتمكن قوى أمنية من إحباط المحاولة بضبط الشحنة في منطقة خور عميرة شمالي لحج  قادمة من محافظة تعز.


 

وتشير الوثيقة المسربة إلى أن الأسلحة التي كانت تحملها سيارة نقل مدنية قادمة من تعز، وكانت، بحسبها، عبارة عن صواريخ كاتيوشا وحقائب ممتئلة بالدخائر.


 

وعدت المصادر استخدام أولوية الحماية الرئاسية لوسائل النقل العام في عمليات تهريب الأسلحة “استهتارا واضحا بالشعب اليمني وعبثا مكشوفا بحياة المدنيين وتعريض حياتهم للخطر”.


 

وتابعت: “نقل الأسلحة والذخائر في وسائل النقل العام المدنية قد يعرضها للانفجار وإزهاق أرواح مدنيين لا ذنب لهم، سوى استغلال وسائل نقلهم من طرف جماعات لا تأبه بسلامتهم”.


 

وأشارت  إلى أن هذا الأسلوب “مجرم في كافة الأعراف العسكرية والأمنية، لما له من تأثير مباشر في حياة المدنيين”.


 

واتهمت المصادر “ألوية الحماية الرئاسية بإصدار تصاريح أمنية لمركبات تقل مدنيين، لتضليل نقاط التفتيش وتجنب إحباط عمليات تهريب الأسلحة والذخائر”.


 

وأضافت المصادر:  “هذه الأساليب تؤكد أن الأجندات والأطماع الشخصية أكثر أهمية من الشعب اليمني بالنسبة لقيادات ألوية الحماية الرئاسية”.


 

وبحسب المصادر فإن هذه الأساليب لا يمكن فهمها إلا “في سياق محاولات إشاعة الفوضى وزعزعة الاستقرار في عدن، لخلط الأوراق وتشتيت جهود التحالف العربي الرامية لدحر المليشيات الانقلابية وتطبيع الحياة في المناطق المحررة”.