مع قرب زيارة ترامب للسعودية .. نداءات له لمساعدة اليمن

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في الفترة الأخيرة تحدثت معظم الصحف ووسائل الإعلام عن زيارة الرئيس ترامب المرتقبة للمملكة العربية السعودية ومن بين تلك الصحف نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا بعنوان " Trump, About to Visit "Saudi Arabia, Is Urged to Help Yemen

 

وقد جاء في هذا المقال أنه في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس ترامب لرحلته الأولى في الخارج هذا الأسبوع، فإن قراره بجعل المملكة العربية السعودية أول مكان لزيارته دفع العديد من الوكالات الإنسانية بإطلاق نداءات للمساعدة في الأزمة في اليمن ، التي تتجه نحو كارثة.

 

وذلك حيث يواجه سبعة ملايين شخص في اليمن المجاعة و هناك 17 مليون شخص في حاجة إلى الإغاثة الإنسانية العاجلة بعد مرور عامين من القتال بين التحالف الذي تقوده السعودية والمتمردين الحوثيين.

 

وإضافة الى الحالة البائسة التي تعيشها اليمن ، اعلن مسؤولو الصحة في العاصمة صنعاء يوم الاحد حالة طوارىء في اليمن بسبب تفشي الكوليرا، وقد ادى هذا المرض الى مصرع اكثر من مئة شخص فى البلاد خلال اقل من اسبوعين، كما اجتاح المستشفيات التى تعانى من نقص حاد فى الادوية.

 

وقال ديفيد بيسلي رئيس منظمة الاغاثة الانسانية التابعة للامم المتحدة للصحافيين في جنيف "من المناسب جدا ان تطبق الولايات المتحدة كل الضغوط التي يمكن ان تمارسها على جميع الاطراف المعنية بما فيها السعودية".

 

وقال السيد بيسلي، وهو حاكم سابق لولاية كارولينا الجنوبية، عينته إدارة ترامب في مارس لإدارة المنظمة "نحن بحاجة إلى إعادة تقييم كل شيء نقوم به بشأن ما يمكننا القيام به لوضع حد لهذا الصراع". .

 

ويقول مراقبون ، وفقا لما ذكرته الصحيفة ، أنه بجعل الرياض، العاصمة السعودية، المحطة الأولى في جولة السيد ترامب ، فإنه يكون بذلك قد أبدى رغبته في تعزيز العلاقات التي توترت تحت الإدارة الأخيرة. وللتأكيد على هذا النية، يقول مسؤولون في واشنطن إن الإدارة مستعدة لاستكمال أكثر من 100 مليار دولار من مبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية.

 

ويقول مسؤولون في الأمم المتحدة ومسؤولون آخرون عن حقوق الإنسان إن المتمردين الحوثيين والقوات التابعة لهم أبدوا تجاهلهم للمدنيين بالقصف العشوائي بالمدفعية في المناطق السكنية ونيران القناصة والألغام الأرضية.

 

وقد حاولت وزارة الخارجية الأمريكية والوكالات الحكومية الأخرى في الولايات المتحدة الحد من آثار الأعمال القتالية، دون نجاح يذكر. واشار السيد بيسلى الى ان تدخلاتهم شملت جهودا لحماية مدينة الحديدة الساحلية الغربية، وهى شريان الحياة الضروري للدواء والادوية التى تدخل البلاد، من الهجوم، وقال "كنت اتمنى قبل اسبوعين ان نكون على وشك الوصول إلى الحل ولكن من الواضح انه لم يحدث".

 

وقال جان إيغلاند، رئيس مجلس اللاجئين النرويجي الذي زار اليمن هذا الشهر، في مقابلة مع نيويورك تايمز "هذا فشل كبير للدبلوماسية الدولية وفشل هائل في إخراج رسالة الأزمة التي هي الآن من أبعاد الكتاب المقدس".

 

وقال "ان هذا إخفاق واضح فيما يتعلق بالمجاعة الضخمة التى هى من صنع الانسان ويمكن تجنبها". واضاف "يجب ان تكون هناك قيادة من الولايات المتحدة وبريطانيا للحصول على عملية سلام حقيقية".

 

وقال إن الجوع واليأس يصلان إلى مستويات تجعل التوزيع على العامة للإغاثة الغذائية أكثر خطرا على نحو متزايد. وخلال زيارته إلى إحدى المستشفيات الرئيسية في صنعاء، وجد مركز التغذية في حالات الطوارئ يقوم بصرف المرضى وإغلاقه لأن الموظفين لم يتقاضوا أجورهم لمدة ثمانية أشهر.

 

وأفادت منظمة الصحة العالمية أن أقل من 45 في المائة من المستشفيات والعيادات في البلاد تعمل بكامل طاقتها، وأن كثيرا منها يفتقر إلى مياه الشرب النظيفة، مما يهيئ الظروف الملائمة لنشر المرض.

 

ذكرت ماري كلير فيغالي المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر في جنيف ان عدد حالات الكوليرا قد تضخمت بشكل كبير خلال الاسبوعين الماضيين.

 

وكان دومينيك ستيلهارت مدير عمليات اللجنة في اليمن زار اثنين من المستشفيات الرئيسية في صنعاء يوم الاحد ورأى خلال زيارته تلك الاسرة مكتظة بعدد يصل الى اربعة مرضى بينما يتلقى أخرون التنقيط الوريدي في السيارات المتوقفة في الخارج بسبب الافتقار الى المساحة.

 

وبعد 40 عاما من التعامل مع المساعدات الدولية وعمليات الإغاثة الإنسانية، قال السيد إيغلاند "أنا أكثر قلقا بشأن اليمن الآن من أي مكان آخر على هذا الكوكب".