انطلاق "جنيف 6" وسط غموض حول جدول الأعمال

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تنطلق اليوم الثلاثاء جولة جديدة من مفاوضات السلام بشأن سوريا في جنيف السويسرية تستمر لمدة 4 أيام تطغى عليها محادثات آستانة والإخفاقات الجديدة للفصائل المعارضة وسط ظروف غامضة لجدول أعمال المؤتمر.


ووصلت الوفود السورية إلى جنيف أمس الإثنين استعداداً لانطلاق المؤتمر في حين يرى محللون أن الأمم المتحدة تبدو وكأنها في سباق مع محادثات آستانة، خصوصاً بعد توقيع مذكرة مطلع الشهر تقضي بإنشاء أربع مناطق "لتخفيف التصعيد" في الجبهات الأكثر عنفاً.


وكان المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا قد قال الأسبوع الماضي في جنيف، إنه يعتزم تكثيف العمل حول عناوين جدول الأعمال في جولة المفاوضات، انطلاقًا من مبدأ "ضرب الحديد وهو حامٍ"، على حد تعبيره. وأكد أن محادثات آستانة الأخيرة أثمرت بعض النتائج التي نجدها واعدة للغاية ونرغب قدر الإمكان بربطها بآفاق سياسية في جنيف.


وكان الرئيس السوري بشار الأسد قال لقناة "أو.إن.تي" التابعة لتلفزيون روسيا، إن محادثات جنيف "مجرد لقاء إعلامي ولا يوجد أي شيء حقيقي في كل لقاءات جنيف السابقة". ورد دي ميستورا بأن رئيس وفد مفاوضي الحكومة بشار الجعفري وصل إلى جنيف على رأس وفد من 18 شخصاً "مفوضاً لإجراء مناقشات جادة". ونفى أن تكون الأمم المتحدة تتعرض للاستغلال كغطاء دبلوماسي لمزيد من الحرب.


ويؤكد ممثلو الهيئة العليا التفاوضية على أن "جنيف 6" سيبدأ مما انتهت إليه الجولة السابقة وخصوصاً الانتقال السياسي مع التشديد على تطبيق البنود الإنسانية في قرار مجلس الأمن 2254 وسعيها لتثبيت وقف إطلاق النار بشكل عاجل في كامل الأراضي السورية. 


وتعي الهيئة العليا في الوقت نفسه، محاولات النظام المستمرة عدم إعطاء أهمية لجنيف والتركيز على مؤتمر آستانة بضامنيه الثلاثة، كبديل عنه.