مصادر سياسية : مقترح ولد الشيخ بشأن الهدنة وصل إلى طريق مسدود

أخبار محلية

ولد الشيخ
ولد الشيخ

أكدت مصادر سياسية أن نجاح مقترح المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ بشأن إبرام هدنة ووقف للقتال في اليمن قبل شهر رمضان، لاستئناف محادثات السلام، وصل إلى طريق مسدود بسبب اشتراط ولد الشيخ تأجيل التحالف إطلاق معركة تحرير الحديدة إلى أجل غير مسمى.

وقال ولد الشيخ في جلسة «الأزمات السياسية وانعكاساتها على استقرار الشرق الأوسط» التي عقدت أمس ضمن أعمال منتدى الدوحة الـ17 في قطر: «نعمل في الوقت الراهن لأجل التوصل لاتفاق بوقف إطلاق النار في اليمن قبل حلول شهر رمضان تمهيدا للدخول في جولة جديدة من المحادثات بين الأطراف، ووقف العمليات العسكرية بمنطقة ميناء الحديدة».

وقال ولد الشيخ: إن ثمة جهودا تبذل للتوصل إلى حل يتعلق بمرفأ الحديدة، مضيفا: «نحتاج إلى توافق جميع الأطراف لوقف النزاع وهذا من شأنه أن يخفف من معاناة الشعب اليمني ويفسح المجال للتوصل الى حل سلمي للصراع»، داعيا الأطراف المختلفة إلى الانخراط في الهدنة كخطوة نحو السلام الشامل في اليمن وانهاء «مأساة الشعب اليمني»، مضيفا أن استمرار تردي الأوضاع هناك يهدد الاستقرار والسلم بالمنطقة.

ونقلت صحيفة "البيان" عن مصادر سياسية رفيعة أن ولد الشيخ أحمد طرح أفكاراً جديدة ضمن الخطة التي اقترحها للتسوية وتم عرض هذه الأفكار على الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني وعلى الحكومة السعودية والحكومة اليمنية لكن هذه الأطراف أبلغته أن أي تسوية حقيقية ينبغي أن تقوم على المرجعيات الثلاث، وهي المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ومخرجات الحوار الوطني.

وطبقاً لهذه المصادر فإن الأطراف التي التقاها ولد الشيخ أكدت الحرص على التسوية والسلام لكن ضمن الأطر المحددة لذلك، وأن مطالبته بتأجيل تحرير ميناء الحديدة قوبل بتأكيد أن قيادة التحالف أوجدت البدائل اللازمة لتدفق المساعدات لكنها مصممة على تحرير الميناء الذي يشكل مصدراً أساسياً لتمويل الانقلاب ويستخدم لتهريب الأسلحة وتهديد الملاحة في منطقة جنوب البحر الأحمر.

وأوضحت المصادر أن ولد الشيخ أبلغ بالموقف السابق للشرعية والتحالف والذي يؤكد على ضرورة التزام الطرف الانقلابي بمرجعيات السلام وتقديم خطة عسكرية وأمنية للانسحاب من العاصمة والحديدة ومن تعز وأخرى لتسليم الأسلحة الثقيلة قبل وتسمية ممثليهم في اللجنة العسكرية المعنية بمراقبة وقف إطلاق النار قبل الذهاب إلى جولة جديدة من المحادثات.

ووفقاً لهذه المصادر فإن النقاشات بين الدول الراعية للتسوية تتركز على إيجاد أطراف ضامنة لتنفيذ الاتفاقات الأمنية والعسكرية والسياسية لكنها استبعدت حدوث أي تقدم خلال الأيام المتبقية من الشهر الجاري كما كان يخطط له. وأشارت إلى أن النقاشات تدفع باتجاه أن تكون قيادة التحالف العربي ضامنة عن الشرعية بتنفيذ ما عليها فيما تكون أطراف إقليمية أخرى ضامنة بالتزام الطرف الانقلابي بتنفيذ ما عليه.

وقالت المصادر إنه وفِي إطار إفساح المجال أمام المحاولات التي يبذلها المبعوث الدولي والدول الراعية للتسوية في إطار اللجنة الرباعية الخاصة باليمن تأجل تحرير ميناء الحديدة إلى ما بعد شهر رمضان المبارك لكنها أكدت أن التحالف والشرعية عازمان على تحرير الميناء في حال عدم تسليم الأمم المتحدة إدارته أو التزام الانقلابيين بمرجعيات السلام والشروع في اتخاذ خطوات عملية تؤكد هذا الالتزام.