إيران تبني مدناً لتهجير الأحوازيين من موطنهم

عرب وعالم

اليمن العربي

انتهجت طهران طرقاً بديلة في الأحواز، بعد أن فشلت في سياسة توطين أبنائها، مستغلة الوضع البيئي السيء والتدهور المعيشي لتغيير التركيبة السكانية.

وقال الناشط الأحوازي في مجال حقوق الإنسان، عبدالكريم خلف، لصحيفة "الرياض"، إن السلطات الفارسية أنشأت مدينة مخصصة للأحوازيين وحثتهم على الهجرة إليها بغية تغيير الديمغرافيا في الأحواز.

وأضاف أنه قبل أيام خرج تقرير على أحد المواقع المحلية الفارسية حول صراع في أروقة النظام الإيراني فيما يخص البناء في مدينة شاهين شهر شمال أصفهان، ودور المراكز الحكومية في جلب الأحوازيين إلى هذه المدينة بالرغم من ارتفاع الأسعار فيها.

وتعد مدينة شاهين التي يسميها النظام الإيراني "باريس الصغيرة" ويتواجد فيها أكثر من 60% من سكانها أحوازيين وعدد قليل من الأرمن، هدفاً لتهجير الأحوازيين بخطة فارسية ممنهجة.

وأكد خلف أن الأحوازيين الذين سكنوا مؤخراً في هذه المدينة هاجروا إليها بعد أن أجبرتهم الظروف القاسية كالتلوث البيئي والبطالة والحياة المأساوية في مدن الأحواز، بالإضافة إلى الأموال الهائلة التي تنفق من قبل الجهات الحكومية الإيرانية لتطوير المدينة وتكثيف الدعوات للأحوازيين وتوفير الأراضي لهم رغم ارتفاع أسعارها.

وأشار إلى أن النظام الفارسي يعتمد على اقتصاده على ثروات الأحواز حسب الإحصائيات الرسمية، حيث أن الأحواز تتميز بثروات نفطية وغاز وكهرباء وزراعة وكذلك أنشطة صناعية ونقل، وعلى الرغم من هذه الثروات إلا أن الشعب الأحوازي يعاني البطالة والحرمان، وتستخدم هذه الثروات للتمدد الفارسي في البلدان العربية ودعم الإرهاب.