الميليشيات تقتل أطفال إب وتبتز أبائهم للتنازل عن دماء أبنائهم

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تصاعدت الانتهاكات والجرائم التي تنفذها ميليشيات الحوثيين الانقلابية، وفلول حليفها المخلوع، علي عبدالله صالح الانقلابية، ضد المدنيين اليمنيين، خصوصا في محافظة إب وسط البلاد، ووصلت إلى قتل الأطفال، انتقاما من آبائهم المعارضين لحرب الميليشيات، ومن رفضوا المشاركة في الحرب بمعية الميليشيات أو إرسال أطفالهم للجبهات. 


وقالت مصادر محلية بمحافظة إب، في تصريح إلى «الوطن» إن قياديا حوثيا بمدينة إب مركز المدينة، يدعى صدام حسين، أقدم، أول من أمس، على قتل الطفل مهند فيصل زيد، البالغ من العمر 13 عاما، من أهالي منطقة الذهوب بالمدينة، أمام مرأى من الناس، بتهمة عمالة والده للخارج، مؤكدة أن الحوثيين بدؤوا ممارسة ضغوطات كبيرة على أهالي المحافظة، للمشاركة في المعارك أو السماح لأطفالهم بالذهاب لمحرقة القتال في مختلف الجبهات، بعد أن فقدت الميليشيات الآلاف من مقاتليها، نتيجة انتصارات القوات الشرعية المسنودة بقوات التحالف العربي.


ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم اللواء 30 مدرع بمنطقة حمك، شرق محافظة إب، مرزوق الصيادي، إن اغتيال الطفل مهند وقع بعد ساعات من قتل طفل آخر، يدعى أكرم العوجري، يبلغ من العمر 14 عاما، مؤكدا أن القيادي الحوثي المدعو «أبو الحسن» يمارس ضغوطا كبيرة على ذوي الطفلين للتنازل عن دمائهما مقابل تعويض مالي، وهدد بتصفيتهم حال رفضوا ذلك. 


في سياق متصل، قالت مصادر متطابقة إن الميليشيات الانقلابية نشرت منذ أيام مسلحين ملثمين يتجولون في شوارع مدينة إب، على متن سيارات بدون لوحات، لتنفيذ عمليات اختطاف وابتزاز، ونهب الناس تحت تهديد السلاح، مؤكدة أن قيادات بارزة في المحافظة تشرف على هذه الممارسات وتخطط لها، وتدافع عن أفرادها، مشيرة إلى أن المدينة تشهد فوضى أمنية، دفعت الكثيرين إلى مغادرتها باتجاه القرى والمناطق الريفية.


وأضافت المصادر أن مسلحين بزي مدني كانوا على متن حافلة نقل صغيرة اختطفوا بالقوة، الأسبوع الماضي، مواطنا يدعى قاسم الضراب، وأفرجوا عنه بعد نهب كل ما في حوزته من مال، وصادروا هاتفه النقال، وتابعت أن المسلحين أبلغوا الضحية بأنه مطلوب للبحث الجنائي، لكنه رفض الانصياع لهم، فسارعوا إلى ضربه بأعقاب البنادق، واقتادوه إلى مقر أمني، ثم طلبوا منه تسليم ما بحوزته، فيما تعرض مسن آخر لاختطاف مماثل، وطلبوا من أولاده فدية مالية نظير الإفراج عنه، وأفرجوا عن شخص ثالث مقابل تنازل زوجته عن مصوغاتها الذهبية. 


وتابعت «قبل يومين اختطف مسلحون ملثمون يستقلون سيارة بدون لوحات، المواطن مبارك العودي، ثم سلبوا ما بحوزته من مال كان المختطف يدخره لمعالجة اثنين من أبنائه يعانيان مرض الشلل، وأجبروه على الاتصال بزوجته لتسليم مدخراتها من الذهب للعصابة، مقابل الإفراج عنه».