طلاب المرحلة الأساسية والثانوية: "ساعدونا لنترك ظاهرة الغش في حضرموت"

أخبار محلية

اليمن العربي

أجرى موقع 'اليمن العربي' اليوم تحقيق مع طلاب المرحلة الأساسية في المكلا عاصمة إفليم حضرموت حول سير العملية الأمتحانية، حيث أن اليوم السبت 13 مايو، هو أول إمتحانات مرحلة الشهادة الأساسية، وغدا الأحد 14 مايو، أول إمتحانات مرحلة الشهادة الثانوية.


وعبر الطلاب عن إرتياحهم لكون الإمتحانات يتم وضعها في المحافظة هذه السنوات الأخيرة، وقالوا: "إن إمتحاني اليوم ”القرآن الكريم وعلومه، والتربية الإسلامية“، كانا شبه مفاجأة لنا! "، حيث أنه كان على طول السنوات الماضية يمتحن الطلاب هذه المادتين معا على فترتين، وتكون أكثر نسبة رسوب  تقريبا في إحدى هاتين المادتين، أما هذه النسة فقد تم تغيير العملية الإمتحانية وتم فصل المادتين.


ويأمل طلاب المرحلة الأساسية أن تتم بقية الإمتحانات بشكل يراعي ضروف البلاد والتعليم والمناهج، حيث أن أغلبيتهم إن لم يكرنوا كلهم ينتظرون مادة ”الرياضيات“، كإنتضار السجين لمغادرة السجن على قيد الحياة!.


في حديثٍ مع بعض المعلمين والموجهين، قالوا أساتذة الرياضيات: "المناهج بالفعل في غاية التعقيد، ولاتحاكي وضع الطلاب، حيث أن وضعهم مؤسف جدا في بقية المواد الأخرى، فكيف بهذه المادة التي أحيانا نحن الأساتدة نعاني منها"، وأضاف أحدهم: "تحصل أحيانا أخطاء في التصحيح لملفات الطلاب، حيث أن بعض المسائل الرياضية تُحل بأكثر من طريقة ولا يُقدِّر ذلك إلا مختص في هذه المادة، وأنا كنت أحد أعضاء لجنة التصحيح في العام الماضي وكنت ألاحظ الإجابة النموذجية مقصورة على حل بطريقة واحدة أو إثنتين فقط!، بينما يوجد أحيانا أكثر من ذلك، وبعض الطلاب نوابغ في العلم وقد يتوصلون لإمكانية لانتصورها منهم، فمن اللازم إعطاء كل معلم إختصاصه لتجنب ظلم أبناءنا الطلاب".


ومشكلة تذمر طلاب المرحلة الأساسية من مادة الرياضيات تعد مقبولة رغم وجود وجه الحق معهم، إلا أن ما يزيد الطين بلة طلاب المرحلة الثانوية.


يعتقد بعض طلاب الثانوية أن الغش في مادة الرياضيات قد أصبح حقاً ملموسا من حقوقهم، وهناك من يؤيدهم على ذلك.. لماذا؟ لأن مجرد ذكر إسم هذه المادة يثير تشاؤمهم، والبعض يقول أن المناهج لم تخضع لأي تعديل منذ دخولها علينا، وأن وضع هذه الأيام على وجه الخصوص يحتاج إلى إعادة نظر والطلاب لم يعد بإستطاعتهم إستقبال هذه المعلومات المعقدة، والمعلمين يؤيدون الطلاب في هذا الجانب.


قال طلاب الثانوية: "نتمنى أن يُنظر في أمرنا، ويتم مساندتنا على ترك ظاهرة الغش التي دمرت كل البلاد، وحضرموت على شفى حفرة إما تسلم ويسلم الطلاب، وإما تسقط في هذه الدوامة وتجر الطلاب معها، وينطمس مستقبل البلاد، ولكي نُساعد نتمني فقط إعادة النظر في المناهج، وإن لن يُستطع ذلك فنتمنا فقط تسهيل الإمتحانات بشكل أفضل والتعاون في التصحيح، فبهذا ستخدمون أبنائكم من الطلاب والطالبات وتصنعون جيشا من دون غش، وإلا سيطبع هذا المثل في قلوبنا ”كل ممنوع مرغوب“، وستكونون أنتم الموجهين والمشرفين واللجنة ألإمتحانية سبب فشلنا وسخرية المجتمعات علينا".


وأنهى الطلاب حديثهم متمنين أن يصل صدى صوتهم كل معني تحت شعار "ساعدونا لنترك الغش في حضرموت"، فلاسبيل للرقي بالبلاد إلا من خلالهم فهم عمادها والبنية التحتية لها، ولايُنسى فضل المعلمين عليهم بعد فضل الله أبدا.


ترقبوا لقاء "اليمن العربي" عن وضع المعلمين في حضرموت خلال هذه الأيام.