هجوم إلكتروني خطير يشل أجهزة الكمبيوتر في 80 دولة حول العالم

تكنولوجيا

اليمن العربي

تعرض عدد كبير من الدول من مختلف أنحاء العالم لهجوم إلكتروني، أدى إلى تعطيل مجموعة كبيرة من أجهزة الكومبيوتر منذ ساعات الصباح الأولى من يوم أمس الجمعة، ويبدو أن الهجوم بدأ يتوسع شيئاً فشيئاً نحو الدول العربية.

فبحسب التقارير الواردة من الشركات التقنية المتخصصة بالهجمات الإلكترونية، فإن الهجمات التي تعرف باسم "واناكراي - هل تريد البكاء"، لا يظهر أثر لمصدرها، ولكنها باتت الآن تنتشر وتتوسع رقعتها لتشمل أكثر من 80 دولة، من دون أن يظهر أي سبب مباشر للدول التي تستهدفها.
وبحسب عدد واسع من التغريدات على موقع تويتر، فإن هذا الهجوم أصاب أجهزة كومبيوتر في المنازل والجامعات والمؤسسات التجارية والوزارات الأمنية في بعض الدول، من دون أن يظهر أي إشارة على بطء أو انتهاء هذه الموجة.
وفي حين لم تظهر أي تفاصيل عن أثر هذا الهجوم على المعلومات المتواجدة على أجهزة الكومبيوتر، إلا أنه من الواضح حسب ما يظهر على شاشات الأجهزة التي تعرضت للهجوم، أن جميع الملفات تتعرض للتشفير بواسطة رقم سري، لن يتم اعطاؤه لصاحب الكومبيوتر إلا في حال دفع فدية عن طريق رقم متسلسل يظهر على الشاشة أمامه، وتدفع هذه الفدية عن طريق حساب العملية الرقمية الأشهر والتي لا يمكن تتبع أثرها، البيتكوين.
وبحسب ما تظهره تغريدات عن الأجهزة المصابة، فإن هذا الهجوم الإلكتروني يمكن الإصابة به عبر الضغط على روابط معينة أو تحميل ملفات غير ضرورية أو مضروبة.

ومنذ ساعات الأولى من صباح أمس الجمعة، بدأ الهجوم يظهر في 8 دول آسيوية، ومن بعد أكثر من عشر دول أوروبية، من بعدها تركيا والأرجنتين وصولاً إلى أغلب دول العالم.

تصنيع أداة الهجوم

وفي حين تعمد الدول الكبرى التي أصيبت بهذا الهجوم على تحليل المعطيات حول كيفية توقيف ما يحصل ووضع حد لإغلاق أجهزة الكومبيوتر، فإن أصابع الاتهام بدأت تتوجه نحو "وكالة الأمن القومي" الأمريكي، حيث لفت البعض أن الأداة قد تكون تم تهريبها من مراكز الوكالة، وتم نشرها على بعض المواقع الإلكترونية عن طريق مجموعة تدعى "ذا شادو بروكور - محطمو الظلام".

ما هي الأجهزة المستهدفة

وبحسب ما تقوله إحدى الشركات الأمنية السيبيرية الفرنسية، فإن هذا الهجوم يستغل ثغرة موجودة في نظام تشغيل ويندوز الصادر عن شركة مايكروسوفت. 

واللافت بالأمر أن الشركة كانت اكتشفت هذه الثغرة في شهر مارس (آذار) الماضي وأرسلت تحديثاً بالأمر إلى الأجهزة كافة المربوطة بشبكة الإنترنت، إلا أن عدد المشغلين الذين قاموا بالتحديث يبدو أنه ليس بالرقم الكبير، كما يظهر من خلال الهجوم.

وتبقى النصيحة الأفضل لتجنب مثل هذا الهجوم على الأجهزة التي تعمل بنظام "ويندوز" هو القيام بتحميل جميع التحديثات التي يطلبها نظام التشغيل.