خامنئي: تغيير سلوك النظام يهدد بإسقاطه

عرب وعالم

أرشفية
أرشفية

أطلق المرشد الإيراني علي خامنئي تحذيراً من إلحاق أضرار بالنظام إذا ما تسببت تصريحات بعض المرشحين بـ"تفاؤل الأعداء" متهماً من وصف بـ"الأعداء" بالسعي وراء إثارة الفوضى والفتنة في أيام الانتخابات. 

وعبر المرشد الأعلى، خلال خطاب أمس الأربعاء، بحضور كبار قادة الحرس الثوري، عن مخاوفه من محاولات "تغيير سلوك النظام"، قائلا إنه بمثابة "إسقاط لنظام"، وفقاً لما ذكرته صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الخميس.

ورد قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري، على تصريحات روحاني حول عرض مدينة الصواريخ وكتابة شعارات تدعو لإزالة إسرائيل بهدف نسف الاتفاق النووي، وقال جعفري إن "المدن الصاروخية ضمان المدن الصناعية".

وأكد خامنئي خلال حفل تخرج دفعة جديدة من ضباط الحرس الثوري، أن الانتخابات بإمكانها "أن تكون مصدر فخر أو مصدر ضعف ورخاوة ومشكلات" داعياً إلى الجاهزية "لمواجهة قضية إثارة الفوضى والفتنة من أجل إفشالها".

وتوعد خامنئي بـ"توجيه صفعة لمن يتحرك ضد أمن البلاد". مطالباً القضاء والشرطة والجميع بحفظ أمن البلاد. وأضاف أن "من يريد زعزعة أمن البلاد من المؤكد أنه سيواجه ردة فعل قاسمة" وفق ما نقلت عنه وكالات إيرانية.

وجاء خطاب خامنئي بعد 48 ساعة من المناظرة الانتخابية الثالثة بين المرشحين الـ6 للانتخابات الرئاسية المقررة غداً، حول الاقتصاد، لتوجيه خطاب وصفته وسائل الإعلام الإيرانية بالحساس حول الانتخابات المقررة في 19 مايو (أيار).

وفاجأ الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني الجميع بتغيير استراتيجية خطابات وانتقل من الدفاع عن سجل الحكومة بهدوء إلى مهاجمة المنافسين واختار الحريات في المجتمع الإيراني أداة في هجومه بعدما تعرض لضغوط واسعة منذ بداية الحملات الانتخابية.

كما هاجم روحاني سجل خصومه المحافظين في حقوق الإنسان بأشد العبارات، وقال إن "الشعب لا يختار من أقاموا السجون ونفذوا إعدامات" كما اتهم من ينتقدون أداء حكومته في معالجة أزمة البطالة بمنع "حصول أهل السنة وأبناء القوميات والنساء" على فرص عمل.

وكان نائب الرئيس إسحاق جهانغيري، قد حذر أول من أمس من أن تبعات تفاقم الخلافات السياسية على انقسام الشارع الإيراني قد تؤدي إلى نزاع دموي، مطالباً بأخذ العبر من دول متأزمة في المنطقة في إشارة إلى سوريا والعراق.

وقال خامنئي إن "من يريد التحرك ضد أمن البلاد سيواجه ردة فعل صارمة"، وفي تلميح إلى تصريحات المرشحين خلال الأيام الأخيرة، قال إنه "إذا كان التحرك مخالفاً للقانون وتسبب بسوء الأخلاق وتفاؤل الأعداء ستكون الانتخابات على حساب الجميع".

وذكر خامنئي أن النظام الإيراني يواجه ثلاثة تهديدات، على المدى القصير: "زعزعة الاستقرار وإثارة الفوضى والفتنة وتهديد مفاخره".