كيف تستخدم إيران داعش في تعزيز قوتها الإقليمية وزيادة قوة ميليشياتها؟

أخبار محلية

إيران وداعش  - أرشيفية
إيران وداعش - أرشيفية

هل هُناك علاقة تربط إيران بتنظيم داعش الإرهابي؟.. لم يوجه تنظيم داعش تهديدًا صريحًا يستهدف إيران على الإطلاق، واكتفى بوصف "الرافضة" الذي يطلقه على الشيعة بشكل عام، حتى مارس 2015 حين أصدر تهديدًا على نطاق محدود بتنفيذ عمليات ضدها ردًا على توغلها في العراق.


استخدام إيران لداعش في تعزيز قوتها الإقليمية


من جانبه رأى الدكتور مجيد رفيع زادة، الباحث الإيراني الأمريكي بجامعة هارفارد، أن "طهران تستخدم داعش في تعزيز قوتها الإقليمية، حيث كانت تواجه صعوبة في إضفاء الشرعية على دورها في العراق ودعمها لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.


زيادة قوة الميليشيات الشيعية التي تدعمها إيران


وأضاف الباحث الإيراني الأمريكي بجامعة هارفارد، أن إيران تستخدم التنظيم أيضًا في زيادة قوة الميليشيات الشيعية التي تدعمها، والتي تلعب دورًا حاسمًا في بلدان عربية مثل العراق وسوريا ولبنان"، مؤكدًا أن مصلحة طهران أن تُحافظ على التنظيم".


عدم استهداف داعش لإيران


ورغم تنفيذ تنظيم داعش الإرهابي لعشرات العمليات الإرهابية في دول معروفة بقدراتها الأمنية العالية والمتفردة مثل الولايات المُتحدة الأمريكية أو فرنسا أو بريطانيا أو ألمانيا إلا أن التنظيم الإرهابي لم ينفذ عملية واحدة داخل الأراضي الإيرانية، حيث تزعم قيادات إيران بين الحين والآخر إحباطها لعمليات داعشية على أراضيها فهل المخابرات الإيرانية أقوى من مخابرات الدول العظمى التي تستورد منها إيران مهام مخابراتية؟.

 

وصرح اللواء محمد على جعفري، القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني، أن داعش خطط لعمليات اغتيال في إيران تستهدف بعض المسئولين، مشيرا إلى أن جهاز الاستخبارات وقوى الأمن تمكنت من إحباط عملياته.، كما زعم بعدها موقع "روز نو" الإخباري المقرب من الرئيس الإيراني حسن روحاني أن تنظيم داعش أعلن عزمه شن هجمات داخل إيران وخصوصًا في العاصمة طهران.


كما أعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان له، في نوفمبر، عن التعرف على خلية إرهابية في منطقة كرمانشاه قرب الحدود العراقية والتي تضم أغلبية من الأكراد السنة ولها تاريخ من التمرد على القيادة الإيرانية، تقوم بتجنيد أفراد للانضمام لتنظيم داعش، وأنه قد تم إلقاء القبض على أعضائها ومصادرة أسلحتهم.

 

لماذا لا يهاجم تنظيم داعش إيران؟

 

كانت قد تداولت أنباء في مواقع عالمية حول استفادة إيران من النفط المنهوب الذي يبيعه داعش ويعتمد عليه كمصدر أساسي للتمويل، وأن هذا النفط يذهب إلى تركيا وشرق آسيا في إيران.

 

داعش وضع مسئولية عدم مهاجمته لإيران على عاتق تنظيم القاعدة، رغم انفصاله عنه منذ وقت طويل، على لسان المتحدث الإعلامي أبو محمد العدناني، الذي قال في إحدي كلماته المسجلة: "ظلت الدولة الإسلامية تلتزم نصائح وتوجيهات شيوخ الجهاد ورموزه، ولذلك لم تضرب الروافض في إيران منذ نشأتها، رغم قدرتها آنذاك على تحويل إيران لبرك من الدماء، وكظمت غيظها كل هذه السنين تتحمل التهم بالعمالة لألد أعدائها إيران، لعدم استهدافها، وتركتهم ينعمون بالأمن والأمان امتثالًا لأمر القاعدة، للحفاظ على مصالحها وخطوط امتدادها في إيران.