"شيعة أوروبا".. ما لا تعرفة عن أذرع إيران في القارة العجوز!

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

يحرص نظام دولة الملالي إيران على التغلغل في دول أوروبا مستخدم الدين دون صدام مع هذه الدول، بل والعمل على إظهار الوجه الحسن، واتخاذ غطاء بالتقارب من العلمانيين والليبراليين، بينما يعمد في الدول العربية إلى زعزعة الاستقرار والقيام بعمليات إرهابية، واستباحة الدماء، فرسالة "شيعة أوروبا" تختلف عن رسالة الشيعة في الدول العربية وفي كلتا الحالتين يكون الآمر واحداً وهو إيران.


دخول هادئ


يدعو المراجع الدينية الشيعية "شيعة أوروبا"، لتحمل المسؤولية كسفراء للوجه الناصع للتشيع بتلك البلدان؛ من خلال التحلّي بالصدق والأمانة، وحسن الاختلاط، والحوار الهادئ والمعتدل، وفق الرسالة  التي وجهها المرجع الديني الشيعي محمد سعيد الحكيم في 15 ديسمبر 2016، وفق موقع "أبنا" الشيعي.


ويرى محللون إن الشيعة في أوروبا لا يصطدمون مع الغرب، ولا يؤثرون بهم، بل يعملون بطريقة ذكية عبر العمل الجمعوي، كما أنهم ينشطون في كل مناحي الحياة، وتصل أنشطتهم إلى الملاهي الليلية، ومن ثم فهم موجودون بكل مكان، موضحين إن الشيعة في أوروبا يتوددون ويتقربون من العلمانيين والليبراليين ليشكلوا لهم غطاءً، على عكس المسلمين السنة في أوروبا، الذين هم إما متهاونون في دينهم.

 

أعداد الشيعة في أوروبا

تعتبر أعداد الشيعة مقارنة بأعداد السنة في أوروبا قليلة جداً، إلا أن نسبتهم في تزايد مطّرد بحسب مراقبون، وفي ظل التغلغل الهادئ ونسبتهم الضئيلة لا يلتف إليهم الغرب، خاصةً أنه لم تنسب إليهم عمليات إرهابية أو أعمال عنف في أوروبا، برغم قيام حزب الله اللبناني بعمليات إرهابية من قبل في بعض البلدان الأوروبية، تحت غطاء المقاومة والممانعة، وغيرها من المصطلحات التي يروّج لها لتبرير أفعاله.


الزواج بالسنة

 

يتبع الشيعة في أوروبا طرق عديدة لزيادة أعدادهم ومن هذه الطرق استغلال بالمسلمين السنة، حيث أن الشيعة يزوجون فتياتهم لمسلمين سنة دون إخبار الزوج بحقيقة تشيعهم، ومن ثم فإن الذرية يكون مصيرها التشيع؛ لتشيع الأم دون علم الزوج، فضلاً عن قيام بعض أفراد الشيعة ميسوري الحال، أو من لهم علاقات بالسفارة الإيرانية في البلدان الأوروبية، أو لهم علاقات بالحرس الثوري الإيراني، بتبنّي أطفال وأيتام لتنشئتهم على التشيع.

الأمين العام لمجلس علماء الشيعة في أوروبا، علي رضا رضوي، أشار إلى دور الشيعة ومجلسهم في أوروبا، فقال: "لا يقتصر دور مجلس علماء الشيعة في أوروبا على المسلمين فحسب، بل نشاطه يطول كافة أطياف المجتمع الأوروبي من غير المسلمين، وحتى غير الكتابيين"


المنظمات الدولية


لم يختلف نهج شيعة أوروبا عن النهج الإيراني تجاه دول الخليج؛ من محاولات الضغط على دول التعاون الخليجي، وتحريف الأخبار المتعلّقة بمحاكمات عناصر ومليشيات شيعية ثبت بالأدلة والقرائن تورطهم في عمليات إرهابية.

فـ "مجلس العلماء الشيعة في أوروبا" يحاول "تحريك" منظمات حقوق الإنسان في العالم للضغط على دول الخليج في بعض القضايا الأمنية.

المجلس ذاته سبق أن أعلن، عبر بيان له، وجود أكثر من 26 مركزاً، و70 حسينية في أوروبا، وأن العدد في ازدياد، ما يؤكد تحرّكاتهم في نشر التشيّع، وتكوين خلايا نائمة، مستغلّين عدم مراقبة حكومات الدول الغربية لهم.

ويستغل الشيعة في أوروبا انعقاد مؤتمرات وجلسات حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في جنيف، فيبادرون بتوزيع بياناتهم، والاحتجاج أمام مقرات الجلسات؛ في محاولة لإخبار العالم عن حوداث بسيطة يقومون بتضخيمها وتعظيمها؛ بدعوى "اضطهاد الشيعة في العالم".

والمراقب لفعاليات شيعة أوروبا ورسائلهم يكتشف أنها نفسها رسائل الضغط التي تمارسها إيران على دول التعاون الخليجي، بل يتجاوز الأمر الضغط إلى درجة التدخّل في شؤون الدول، والدعوة إلى زعزعة استقرار البلاد، والقيام بعمليات إرهابية وتفجيرات، والاعتداء على مؤسسات الدولة، مثلما يحصل في البحرين، لا سيما في الفترة الأخيرة.

يأتي هذا التحرك الإيراني الديني في أوروبا في سياق تحرك طائفي أوسع، تحاول طهران إيجاد موطئ قدم لها في العديد من دول العالم؛ بهدف نشر "التشيّع"، إن كان في الدول العربية أو الأجنبية.



خبايا المشروع الإيراني


وما يؤكد خطورة هذا التحرك هو ما كشفته دراسة أوروبية مشتركة، أعدّتها الجمعية الأوروبية لحرية العراق، واللجنة الدولية للبحث عن العدالة، في لندن؛ عن تدخُّل الحرس الثوري الإيراني، خلال العقود الثلاثة الماضية، في شؤون 14 دولة بالمنطقة.

كما كشفت الدراسة، التي نُشرت حديثاً، أشكالاً ودرجات متنوعة من التدخل وتمويل الجماعات الموالية لإيران؛ لتحقيق أهداف طهران التوسعية.

وبحسب الدراسة، تؤجج أنشطة الحرس الثوري الإيراني داخل إيران وخارجها الصراعات الطائفية، وتنشر الإرهاب في بلدان الشرق الأوسط؛ لبسط نفوذها.

وتطلّب إعداد هذا البحث المعمّق حول الدور التخريبي للحرس الثوري الإيراني عدة أشهر، وسيتم تسليمه إلى الخارجية البريطانية، والاتحاد الأوروبي، ومجلس الأمن، وإدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي تنظر في اقتراح تصنيف الحرس الثوري كـ "جماعة إرهابية"؛ إذ -بحسب معدّي البحث- لا يمكن تجاهل هذه الأدلة، حسبما نقلت "العربية. نت".

وخلصت الدراسة إلى توصيات تدعو لمواجهة "الحرس الثوري"، ويأتي على رأسها تطبيق شامل لقرار مجلس الأمن 2231؛ بوقف أنشطة تطوير أنظمة الصواريخ، وتهريب الأسلحة إلى الدول المجاورة، مع طرد مليشياتها المقاتلة، وخاصة من سوريا والعراق.