كيف تحمل إيران أجندة انتقامية من الجيش اليمني بسبب حرب الثمانينات؟

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أوردت صحيفة خليجة، اليوم الأربعاء، تفاصيل قيام نظام إيران بالانتقام من الجيش اليمني، من خلال دعمها للحوثيين بتفكيك الجيش.

وقالت صحيفة «الوطن» - تابعها "اليمن العربي"، إنها حصلت على تسجيل صوتي قديم لحسين الحوثي، ظهر فيه متوعدا ومهددا بالانتقام من الجيش اليمني، بسبب مشاركته في الحرب العراقية الإيرانية «1980 - 1988».

 وقال في التسجيل الذي حصلت عليه الصحيفة من قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام «اليمن شارك بأعداد كبيرة من الجيش، ذهبوا لمحاربة الدولة الإسلامية إيران، والرئيس والجيش اليمني لا بد أن ينالهم عقوبة ما عملوا». 

ويأتي هذا التهديد مشابها للدور الذي يقوم به الحوثيون حاليا على الأرض في اليمن، من تفكيك للجيش الوطني، ومطاردة القيادات العسكرية التي شاركت في تلك الفترة. 

وفيما يحاول الحوثيون مرارا التنصل والإنكار، إلا أن كل الدلائل والقرائن تفضح حقيقتهم، وتتشابه تلك الممارسات مع تلك التي تقوم بها ميليشيات إيرانية في العراق، إذ تم إعدام أعداد كبيرة من القوات التي شاركت في الحرب، واكتفى القيادي المؤتمري بقوله: «هذا ما يقوم به الحوثيون الآن، ثم ينكرون تبعيتهم لإيران».

من جانبه، اتهم مدير المركز العربي للعدالة في العراق، الدكتور محمد الشيخلي، إيران بتدخلاتها في الشأن العراقي، لإصدار قرار انتقامي من صدام حسين، بحجز ومصادرة كل ممتلكاته، مشيرا إلى أن هذا القرار تم تمريره عبر أبواق إيرانية.

 وقال الشيخلي في تصريح إلى «الوطن»، إن نظام طهران يحمل أجندة انتقامية، نتيجة هزيمته في حرب الـ8 سنوات، وهذه قدمت من النظام العراقي ما بعد 2003، وشملت اغتيال كل القيادات العراقية المشاركة في الحرب، وتصفية الطيارين المساهمين في ضرب الأهداف داخل إيران، وأن كل هذه القرارات تتم عبر عملاء إيران، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي.