خطة لـ"ترامب" تتألف من قسمين لإقامة تحالف كبير مناهض لإيران

تقارير وتحقيقات

ترامب
ترامب

شارت شبكة بلومبيرج إلى أن خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، للسلام في الشرق الأوسط، تعتمد على إقامة تحالف كبير مناهض لإيران.

وبحسب الشبكة فإنه "إذا استطاع ترمب أن يكسب تأييد بابا الفاتيكان للفكرة، حتى ولو بشكل غير مباشر، فإن ذلك سيضيف بعدا أخلاقيا للعمل الصعب القادم الذي يتطلبه التوصل إلى اتفاقية.

 وأضافت الشبكة أن الخطة تتألف من قسمين، التوصل إلى سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وإقامة تحالف واسع بين دول المنطقة، ضد إيران. مشيرة إلى أن إسرائيل سعت قبل قيام ثورة الخميني إلى إقامة تحالف مع إيران ودول غير عربية، لتطويق الدول السنية بشكل كامل. وتضيف الشبكة أن الجزء الثاني من مبادرة ترمب يتطلب من الرئيس الأميركي الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للموافقة على حل الدولتين. 


ويتوقع المراقبون أن نتنياهو سيرفض تقديم تنازلات حقيقية بسبب الموقف التفاوضي الضعيف للفلسطينيين، لذلك سيكون على ترمب تقديم عرض يدفعه للموافقة، ويقنعه بأن تطبيع العلاقات ستكون له فوائد اقتصادية وسياسية هائلة لإسرائيل، التي لن تعود دولة منبوذة في المنطقة وأجزاء كثيرة من العالم، وسيدخل التاريخ على أنه الزعيم الإسرائيلي الذي نجح في التأسيس العالمي لدولته، وهو إنجاز سيطمح إليه نتنياهو بالتأكيد.

 أما إذا رفض العرض الأميركي فإن على ترمب إخبار العالم بأن إسرائيل، وليس فلسطين هي العائق أمام السلام في الشرق الأوسط. وأن يؤكد لساسة تل أبيب أن العلاقات مع الولايات المتحدة ستتأثر أيضا نتيجة لذلك، وخاصة فيما يتعلق بالمساعدات. وختمت الشبكة بالقول إن التنازلات المطلوبة من الجانبين، الإسرائيلي والفلسطيني، من أجل الوصول إلى سلام حقيقي ستكون كبيرة بالتأكيد، لكن النتائج ستكون لها تداعيات إيجابية ليس في المنطقة فحسب، بل على مستوى العالم.