وكيل وزارة: جولة ولد الشيخ يجب أن تكون حاسمة

أخبار محلية

ولد الشيخ
ولد الشيخ

قال وكيل وزارة الإعلام، مختار الرحبي، إن الجولة الجديدة التي أعلن عنها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، لن تحمل في طياتها الجديد.

ويبدأ المبعوث الأممي، الأحد المقبل جولة إقليمية جديدة، لاستئناف مشاورات السلام اليمنية المتعثرة منذ أواخر العام الماضي، مستهلا جولته الجديدة من الرياض للقاء مسؤولين يمنيين وسعوديين.

 ورجحت مصادر حكومية أن تعقد الجولة المقبلة في الكويت أو جنيف. 


وأضاف الرحبي في تصريح نشرته صحيفة "الوطن" الصادرة اليوم الأربعاء - تابعها "اليمن العربي" أنه أبلغ الحكومة اليمنية بأن جولته ستؤكد على ضرورة وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان المبارك، لتستأنف المفاوضات السياسية بعد انقضائه، في إشارة إلى أن الجولة الجديدة تقتضي تحريك الملف السياسي المتوقف منذ مفاوضات الكويت، نتيجة تعنت الميليشيات الانقلابية، لاسيما بعد التقدم الكبير الذي تحققه القوات الحكومية والتحالف على الميدان العسكري. 

وأكد الرحبي أن الشرعية مستعدة للذهاب إلى أي مفاوضات جديدة تحت إشراف وتنسيق الأمم المتحدة، شريطة أن تكون المفاوضات قائمة على المرجعيات الثلاث المعلن عنها منذ بداية الحرب، وهي مخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.

جولة حاسمة

وأوضح الرحبي أن جولة ولد الشيخ الجديدة يجب أن تكون حاسمة، وضرورة أن تدفع المتمردين للتفاوض بنية حسنة، وفق المرجعيات الثلاث، والالتزام بوقف إطلاق النار، ونقل الأسلحة والمقاتلين بين الجبهات.

مشددا على ضرورة أن تبدي الميليشيات الإنقلابية رغبتها في السلام، عبر إطلاق سراح المعتقلين والمختطفين قسريا. 

ونوّه إلى أن الوضع الميداني سيكون بمثابة ورقة ضغط لإجبار الميليشيات على التفاوض، حيث تستكمل القوات الشرعية مدعومة بطيران التحالف تحرير باقي المحافظات والمناطق، ومن ضمنها ميناء الحديدة الاستراتيجي الذي يمثل أهم المنافذ البحرية.

انتهاز الفرصة

من جانبه، قال الأكاديمي والباحث السياسي، علي صالح الخلاقي، إن الجولة الجديدة تأتي استمراراً للجهود السابقة للمبعوث الأممي، التي لم تحقق أي نجاح يُذكر، نتيجة استمرار الخروقات والتجاوزات من قبل الميليشيات، ومحاولة الالتفاف والمراوغة على كل المبادرات السابقة، مؤكدا أن الأمم المتحدة أخفقت في إجبار الميليشيات على السلام، وتغاضت عن كثير من جرائمها وانتهاكاتها. 

واستبعد الخلاقي وجود خلافات بين الشرعية وولد الشيخ، متوقعا قبول الحكومة بأي مبادرات وجولات جديدة في حال تم الاستناد على المرجعيات الثلاث. كما دعا الخلاقي ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية إلى انتهاز هذه الفرصة وعدم مواصلة التعنت السياسي الذي تنتهجه مع الحكومة الشرعية، واصفا تحركات المتمردين بالمترنحة.