مسؤول مصري: العلاقة مع السعودية راسخة ولا يمكن تفكيكها

عرب وعالم

اليمن العربي

قال نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية في مصر، عضو مكتب مكافحة الفساد ومدير مركز التدريب القضائي المستشار حسام الشاذلي، إن "العلاقات المصرية السعودية تجمعها رواسخ أدبية وثقافية وحضارية ممتدة عبر التاريخ، ولا يمكن تجزئتها ولا تفكيكها"، بحسب صحيفة "الجزيرة" السعودية اليوم الأربعاء.

وأكد الشاذلي أن "العلاقات بين مصر والسعودية لا يمكن تجزئتها ولا تفكيكها، ونحن كمصريين نسعد بأن السعودية دولة شقيقة لمصر، التي كما هي الجناح الغربي الكبير للوطن العربي، فالمملكة بكل تأكيد هي الجناح الكبير الشرقي للأمة العربية كلها، وكان شرف للمصريين جميعاً أن حلت مصر ضيف شرف في الجنادرية داخل السعودية هذا العام، ما يؤكد على رواسخ أدبية وثقافية وحضارية ممتدة من جذور التاريخ بين البلدين".

وأضاف الشاذلي حول مكافحة الفساد والتعاون الدولي: "نحن مجتهدون في هذا المجال، ولكن بكل تأكيد، أولاً عندما نتحدث عن الفساد نحن نتحدث عن منظور محلي ومنظور عالمي، والمنظور العالمي تقوده منظمات عالمية متخصصة مثل منظمة الشفافية العالمية والأمم المتحدة بصياغتها للمواثيق والاتفاقيات الدولية الخاصة بمكافحة الفساد، وكافة الدول الأعضاء في هذه المنظمات تقوم بالتوقيع على تلك المواثيق والاتفاقيات توقيعاً مشتركاً بما فيها المملكة العربية السعودية ومصر". 

وأوضح رئيس هيئة النيابة الإدارية في مصر: "الفساد ليس وطنياً، بل أصبح عالمياً، وجرائم الفساد وجرائم غسيل الأموال من الجرائم التي تعبر المحيطات، أي ليس لها وطن، ولهذا فإن أوجه التعاون في هذا المجال كبيرة جداً، وأعتقد أن من أكثر الدول التي وقعنا معها اتفاقيات تعاون مشترك في هذا المجال، وكافة أوجه التعاون التنفيذي والقضائي كانت المملكة العربية السعودية".

وأشار إلى أن الترابط كبير في العلاقات المصرية السعودية في الجانب القانوني، لافتاً إلى أن "القضاء الإداري السعودي والقضاء الإداري المصري، مرتبطان بروابط قانونية وروابط ثقافية كبيرة جداً، وأن جذور الفكر متصلة في محاولة القضاء على الفساد والقضاء على مظالم المواطنين المتعاملين مع أجهزة الدولة من خلال هيئة قضائية تقدم خدمة العدل والعدالة"، مضيفاً أن "أصل القانون لغته، اللغة العربية، وعندما نبحث عن معاني الثقافة واللغة العربية فنجد فنون الأدب كلها متأصلة بين المكتبة المصرية والمكتبة السعودية".