إقامة جبرية لـ "صالح" ورجاله من قبل الحوثيين

أخبار محلية

صالح
صالح

كشفت وثيقة سرية أن الانقلابيين الحوثيين شددوا حصارهم خلال الفترة الماضية على المخلوع علي عبدالله صالح، حيث بات تحت سيطرتهم الكاملة، ويرضخ لهم، على خلاف ما يحاول التظاهر به من امتلاكه كثيرا من وسائل القوة.

 وأوضحت الوثيقة المذيلة بتوقيع أمين عام حزب المؤتمر الشعبي العام، عارف الزوكا، أن صالح بات يتوسل الحوثيين عبر رئيس ما يسمى بـ«المجلس السياسي»، ونائبه وأعضاء المجلس، لصرف مبالغ مالية للحزب، وهي المطالبات التي رفض الحوثيون النظر إليها أو الرد عليها.

كما أكد مصدر مقرب من المجلس السياسي، أن المخلوع صالح وأتباعه في المرحلة الحالية يخضعون لسلطة الحوثيين، وأن تحركاته الشخصية أصبحت تتم بصعوبة كبيرة، لأن عناصر الحراسة الذين يقومون بمرافقته ومتابعته تتبع لقيادات الحوثيين، بعد استبعاد كافة الحراسات الخاصة به، التي كانت تتبع للحرس الجمهوري  بحسب "الوطن". 

ابتعاد القيادات

أكد المصدر أن المخلوع صالح فقد الصبر على تجاوزات الحوثيين، لذلك ظهر في اللقاء التلفزيوني الأخير، الذي أقر فيه بوجود خلافات عميقة، وتوقع أن يبادر المخلوع بإلقاء خطاب آخر قريبا، يعلن فيه فض ارتباطه بالحوثيين تماما، لكن ذلك لن يعني شيئا، لأنه يريد الآن النفاذ بجلده، خاصة بعد أن انفض معظم القيادات المؤثرة التي كانت موالية له، من حوله، مثل ياسر اليماني، وعادل شجاع، كما أن هناك خلافات في الوقت الحالي مع مقربين منه، من بينهم سكرتيره الشخصي، أحمد الصوفي، ورئيس مجلس النواب المحلول، يحيى الراعي، وغيرهم، والسبب الرئيسي هو شعور هؤلاء القيادات البارزة بأن صالح لم يعد يملك من أمره شيئا، وأن الحوثيين يسيطرون عليه، ويخطّطون للقضاء عليه بصورة تامة، خصوصا بعد تزايد الأصوات داخل الحركة المتمردة بالانتقام لضحايا الحروب الست التي دارت بين المخلوع والحوثيين.

شكوك متبادلة

أضاف المصدر أن كثيرا من أتباع المخلوع سواء من حزب المؤتمر أو المقربين إليه، من قيادات عسكرية أو مدنية، تعاني من فرض الإقامة الجبرية والرقابة اللصيقة، لدرجة أن معظمهم لزموا منازلهم، وصاروا لا يخرجون منها إلا في إطار ضيق.

وتابع المصدر قائلا «طرفا الانقلاب، سواء المخلوع أو الحوثي، لديهم شعور كبير بأن قوات التحالف قادرة على استعادة المناطق غير المحررة في فترة زمنية وجيزة، ويتشكك كل منهما في الآخر، لذلك يتم تكثيف الرقابة والمتابعة».

وأضاف أن الفريقان باتا يركزان على سرقة ما يستطيعون من أموال وأراض وعقارات، لأنهم متأكدون أن القوات الموالية للشرعية في طريقها للانتصار، وأن القوات الموالية للشرعية قادمة بقوة، لذلك منذ تزايدت حالات مغادرة قيادات الانقلابيين وعائلاتهم لصنعاء خلال الفترة الماضية، والعودة إلى مناطق ريفية، ومعظمهم عادوا إلى قراهم ومدنهم، بأموالهم المسروقة.