أول استجابة لدعوة بن سلمان لنقل المعركة للداخل الإيراني

أخبار محلية

محمد بن سلمان
محمد بن سلمان

 في أول استجابة لدعوة ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بنقل المعركة الي قلب إيران أكد رئيس “اللجنة التنفيذية لإعادة شرعية دولة الأحواز العربية”، د. عارف الكعبي، أن ما ورد على لسان ولي ولي العهد ، يعكس إرادة دولية وعربية للتصدي للفوضى التي تسببّت فيها إيران.

وقال: “نحن الأحوازيين حذّرنا من المشروع الإيراني في عام 1982، وطالبنا إخواننا الخليجيين بعمل طوق عربي داعم للأحواز، لأن الإيرانيين لا يفهمون لغة المهادنة، وبالتالي يجب أن تكون نقطة المواجهة المسلحة هي الأحواز وذلك في  تصريحات لـ”إرم نيوز”.

وأشار “الكعبي” إلى أن ما تطرق له الأمير محمد بن سلمان، هو الاتجاه نفسه الذي طُرح من جانبنا على مجلس التعاون الخليجي في عام 2016، خلال زيارتنا لمقره، وأكدنا أن الحل في مواجهة التدخل الإيراني بدول الخليج بشكل خاص، هو نقل المعركة إلى داخل الأحواز العربية، وما تطرقت له إدارة “ترامب” يُشاطر هذا التوجه، ويتلامس مع رؤيتنا، وبالتالي نحن جزء أصيل في المرحلة الخاصة بالصّراع مع إيران، وسيكون على أرض الأحواز.

وأكد أن القوة العسكرية الإيرانية على أرض الأحواز، مكونة من فيلقين، الفيلق الأول ما يسمى بالسابع التابع للحرس الثوري، ويتكون من 3 فرق، ومتواجدة في شمال الأحواز، أما الفيلق الثاني فهو الـ 92 التابع للجيش الإيراني، ومتواجد بالوسط الأحوازي إلى الجنوب عند ميناء عباس، ونحن على خبرة بالقوة العسكرية الإيرانية هناك، سواء كانت من الحرس الثوري أو الجيش الإيراني.

وأضاف “الكعبي” إن القوة التي يعوّل عليها الإيرانيون في الأحواز هي القوة البحرية، وستكون مكبلة من القوات الأمريكية في الخليج، حيث نتحكم في الأرض بشكل جيد بـ 12 مليون أحوازي، ولدينا الحاضنة الشعبية، وثوار مرابطون على الأرض، وأي تحرك على مستوى المظاهرات والاعتصامات وقطع الطرق نحركها، ولا يوجد أي أثر هناك للإيرانيين سوى القوة العسكرية التي لن تكون فاعلة، في ظل وجود 32 مدينة أحوازية.

وتابع: “لدينا القوة الهائلة في حالة وجود دعم قانوني وإعلامي وسياسي لتحركنا، وهذا يحتاج دعم دول الخليج، بضرورة التواجد في المنظمات الدولية، لأن إيران ستقوم بمجازر ضد الشعب الأحوازي، إذا تحركنا، ولن نتحرك إلا بوجود دعم سياسي وقانوني”.

 وأردف: “طرحنا هذا الموضوع الخاص بالدعم على أشقائنا الخليجيين، وسيكون لذلك أثر كبير في زعزعة النظام الإيراني في الداخل، وسيعيد حساباته ألف مرةٍ حول التدخل في الشؤون العربية”.

وأكد “الكعبي” أن الأحوازيين، لم ولن يكونوا ورقة إقليمية، أو دوليّة على الإطلاق، لكن نحن نؤمن إيمانًا قاطعًا بأن أمتنا ذات جناحين، العروبة والإسلام، إذا تمسكت القيادة الخليجية بشكل عام والسعودية بشكل خاص بهذا التّوجه، سيكون لنا دور، لأننا جزء لا يتجزأ من الأمن القومي الخليجي، وإذا طُرحت استراتيجية إيرانية أمام عمل إيران في المنطقة، سيكون لنا دور في الصراع العربي –

وكان ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد أكد أن بلاده تقف بحزم في وجه "نزعة إيران التوسعية" وإن الرياض تعرف أنها هدف للنظام الإيراني متوعدا بأن المعركة ستكون في إيران.

وأضاف في مقابلة مع الإعلامي داوود الشريان بثته القناة السعودية الأولى، "لن ننتظر حتى تصبح المعركة في السعودية، بل سنعمل لتكون المعركة عندهم في إيران".

وأشار إلى أن "النظام الإيراني يقوم على فكرة أيديولوجية متطرفة، منصوص عليها في دستورهم وموجودة في وصية الخميني، مفادها أنه يجب أن يسيطروا على العالم الإسلامي من خلال نشر المذهب الجعفري الاثني عشري الخاص بهم".

واستبعد ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع السعودي، أن تغير إيران وجهة نظرها وسلوكها بين عشية وضحاها وإلا انتهت شرعية هذا النظام داخل إيران.