الحرب السياسية بين السعودية وإيران تشتعل في ملاعب كرة القدم

أخبار محلية

جماهير الهلال السعودي
جماهير الهلال السعودي

تسببت الأزمة الدبلوماسية بين المملكة العربية السهودية وما بين دولة إيران، إلى الوصول لملاعب كرة القدم، إبان مطالبة الأندية السعودية المشاركة في بطولة دوري آسيا الأخيرة والتي تقام حاليا في آخر جولات مجموعاتها للتأهل إلى الدور الثاني من الدور الـ16.

وطالبت الاندية السعودية المشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا للمواسم السابقة وعلى رأسهم الهلال والاهلي والتعاون، من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بعدم لعب أو خوض مباريات البطولة على أراضي إيران، بعد توتر العلاقات بين البلدين، وتقلها إلى أراضي محايدة.

وبحث الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إقامة المباريات المقررة بين الفرق السعودية والإيرانية على أرض محايدة عقب شكاوى من كافة الفرق السعودية الأربعة المشاركة في البطولة وهي خطوة يقول الإيرانيون، إنها قد تؤدي لانسحابهم من المنافسات.

وبالفعل تم الأمر بقبول الاتحاد الآسيوي لكرة القدم طلب الاندية السعودية، حيث تلعب مبارايات الاندية السعودية والإيرانية على اراضي محايدة ما بين دولة عمان وقطر.

وليس الأمر وليد اللحظة بل كانت له سوابق عدة، قبل أن تتوتر العلاقات بين البلدين، حيث اشتكت الأندية السعودية خلال مشاركاتها في الأعوام السابقة من تعاملات دولة إيران مع بعثاتها، وتعرضها للمضايقات منذ وصولها إلى المطارالدولي في طهران، إلى أن تغادر تلك البعثة.

وفي تصريحات سابقة للأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس الهلال السعودي السابق عن طلب الاتحادالسعودي بنقل مبارياته إلى أرض محايدة قال: "إن الطلب أعتبره منطقيا جدا لا سيما وأن بعثاتنا وفرقنا عانت الأمرين في السنوات الماضية في إيران، فكيف سيكون الوضع في هذا الوقت الذي باتت حالة الاستعداء الشديدة واضحة وصريحة للسعودية من قبل إيران، وبالتالي على أنديتنا المشاركة آسيويا والاتحاد السعودي لكرة القدم التحرك سريعا".

وتابع: "كما أنه يفترض من الاتحاد الآسيوي أن ينقل بنفسه جميع المباريات سواء مباريات الذهاب أو الإياب لأرض محايدة يتفق عليها الطرفان في ظل الأوضاع الحالية"، مستشهدا بمباريات المنتخبين الروسي والأوكراني التي تقام على أرض محايدة نتيجة المشاكل السياسية بين البلدين.

وأضاف "قبل سنوات كانت الأجواء أقل سخونة والعداء لم يكن بشكل سافر ورغم ذلك كانت بعثاتنا تعاني فما بالك الآن، هل من المعقول أن نضحي بأمن أبنائنا من أجل كرة قدم، أم نجلس على أعصابنا طوال الفترة التي يقضونها في إيران".

يذكر أن قرعة دوري ابطال آسيا لهذا العام قد أوقعت الاندية السعودية مع عدة أندية إيرانية، ولاتزال الفرق السعودية منذ صدور قرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم باللعب على أرض محايدة، حيث تقام مباريات هذا الموسم على ملاعب قطرية وعمانية.

وعلى غرار طلب السعودية طالبت الأندية الإماراتية عدم اللعب في إيران، أو نقل الأندية الإيرانية لمجموعات شرق آسيا، كما طالبت بضمانات أمنية كبيرة حال اللعب في طهران.

وعلى الجانب الآخر هدد بعض مسؤولي الاندية بإيرن من الإنسحاب من تلك البطولة، بسبب الخلالفات القائمة على السعودية، وهنا يات يدور تدخل إيران في شؤن اللعبة التي تعرض للضغوط الخارجية وبسبب تعاملاتها المشينة بالضغط على الضيوف من البلدان والاندية، ووضعهم تحت الإقامة الجبرية لقوانينها المضطربة والرجعية.

ويشار الى أن قرعة دوري أبطال آسيا سحبت في 10 ديسمبر الماضي، وقد وضعت النصر مع ذوب آهن أصفهان والهلال مع تركتور سازي تبريز والأهلي مع نفط طهران، في حالة تجاوز الأخير للجيش القطري في مباراة الملحق، فيما سيلعب الاتحاد في حالة تجاوزه الوحدات الأردني مع فولاذ سباهان أصفهان.

وأعلن رسول خورفاش مدير فريق سيباهان بطل إيران اليوم الثلاثاء أن الأندية الإيرانية قد تنسحب من دوري أبطال آسيا لكرة القدم بسبب خلاف مع السعودية.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وافق على طلب من الرياض بإقامة المباريات بين الأندية السعودية والإيرانية على ملاعب محايدة.

وأثار هذا القرار حفيظة المسؤولين عن اللعبة في إيران.
وقال الاتحاد الإيراني لكرة القدم حينها: “إنه يتوقع من الاتحاد الآسيوي للعبة عدم السماح بتدخل السياسة في كرة القدم”، معتبرا أن إيران من أكثر الدول أمانا في المنطقة”.

وتصر دولة "الملالي" حت الوقت الحالي إلى إجبار أنظمتها وقوانينها على أي بلد، سواء كانت مستضيفة أو ضيفة، بما يتماشى مع أوامر "ولاية الفقيه"، مما أزعج الدول المجاورة للعبة، وفي كافة المسابقات.

كما أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، قد عانى الامرين في نهج الاتحاد الإيراني للعبة بسبب تدخلاته المستمرة من قبل الدولة، وتم تهديده بإيقاف النشاط، إذا لم يتغاضى عن تلك الضغوط التي يمارسها على لاعبيه أو لاعبو الدول الأخرى.