القصة الكاملة لتوغل المذهب الشيعي الإيراني على الأراضي السودانية (تقرير)

أخبار محلية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

في السنوات الأخيرة الماضية، تسعى إيران في توغل مذهبها الشيعي في كافة ربوع العالم، وبالرغم من فشل العديد من محاولاتها بالدول الأوربية قامت بتغير سياساتها بالتوجه للدول العربية وبالفعل نجحت في اختراق السودان بانتشار مذهبها وتنظيم العديد من مراسم الاحتفال لقيادات الشيعة هناك.

 

من جانبها، رصدنا بداية نشر المذهب الشيعي داخل السودان في السطور التالية.

 

بعد الثورة الخمينية

في نهاية الثمانينيات، أصبح المذهب الشيعي على أرض السودان، واتخذ قاعدة شعبية كبيرة هناك منذ نجاح الثورة الخمينية في 1979، وبسبب هذا الصدد أصبح المذهب الشيعي في تلك الآونة ثورة تم توغلها على السودان.

 

المراكز الثقافية

وفي عام 1988، تم افتتاح أول مركز ثقافي إيراني على الأراضي السودانية، وذلك في عهد حكومة رئيس الوزراء الأسبق الصادق المهدي، ومن حينها بدأت إيران أن تزيد من أنشطتها داخل السودان بإنشاء المراكز الثقافية والاجتماعية هناك.

 

المذهب الشيعي بمعرض الخرطوم للكتاب

ومنذ عام 1988، لم تنتبه السلطات السودانية أن إيران في تلك المدة تزيد من أعمالها الاجتماعية والثقافية لنشر المذهب الشيعي على أراضيها إلى أن تم تنظيم معرض الخرطوم الدولي للكتاب في عام 2006 ولوحظ أن هناك ستة أجنحة بالمعرض بها العديد من الكتب إيرانية ولبنانية شيعية تقدح في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، الأمر الذي تطلب إغلاق تلك الأجنحة بعد حملة شعبية اعترضت على ذلك الوجود وسحب الكتب الشيعية من المعرض.

 

العلاقات الإيرانية السودانية في تطور

وفي عام 2008، حدث تطور مفاجئ في العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، ووقعا اتفاقًا للتعاون الأمني والعسكري، وفي عام 2009 بدأت الزيارات المتبادلة بين أعضاء الحكومتين كما أدان رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أثناء زيارته للخرطوم مُذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بشأن الرئيس عمر البشير لترد الحكومة السودانية لها الجميل بتأييدها المشروع النووي الإيراني.

 

الحكومة تعلم بالاحتفال

وفي أغسطس 2009، اختار الشيعة في السودان ضاحية بجنوب الخرطوم لتكون أول ظهور حاشد علني لهم في السودان واحتفلوا بذكرى مولد الإمام المهدي أحد أبرز الأئمة الشيعة بمشاركة المئات من مُعتنقي المذهب الشيعي في السودان جاءوا من مختلف أنحاء البلاد.

 

وأكد مصدر في المجمع الفقهي الإسلامي السوداني، أن وجود الشيعيين معروف بالنسبة للحكومة السودانية، متابعا:"لن نسمح بأي نشاط من شأنه التقليل من شأن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم".