ميلشيا "الحشد الشعبي" ذراع القتال "للإمبراطورية الإيرانية" في اليمن‎ (تقرير)

أخبار محلية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

لم تعد قضايا الأمة العربية اليوم، صعبة الفهم مثل ما كانت في السابق، فمنذ الاحتلال الأمريكي للعراق 2003 إلى هذا اليوم، وكل الدول العربية التي شهدت اضطرابات سياسية وأمنية تشابهت فيها الاسباب، والتي بدأت حلقاته في العراق، باستغلال اللا جئين عندما كانوا مطرودين من بلادهم، للتحالف مع مع طهران، ليكونوا الأذرع اليمنى لهم في تلبية أهدافهم، على رأسهم الحشد الشعبي العراقي، التي استغلته "طهران.

 

فنجحت الخطة الإيرانية المتمثلة بصعود الحوثيين سياسياً وهيمنوا على القرار الأمني في اليمن، وهو ما سمح  لدخول قوات الحشد الشعبي العراقي، واعطها كامل الصلاحيات الميدانية لحماية مشروعه الطائفي، المبرر من وجود قوات الحشد الشعبي لحماية الحوثي من داعش، وكل هذا بدعم وتخطيط إيران من أجل إشعال النيران الطائفية في اليمن، بعدما  قامت إيران تحويل مليشيات "الحشد الشعبي" العراقية إلى حرس ثوري، على غرار التجربة الإيرانية، في خانة تنامي قوة وطموح "الحشد" العسكري والسياسي، وترسيخها كذراع إيرانية في المنطقة.

 

بداية المؤامرة

كشفت صحيفة  " عكاظ" السعودية تفاصيل مؤامرة بين وفد الحوثيين الذي زار بغداد مؤخراً، وبين ميليشيات الحشد الشيعي في العراق.

 

"الصحيفة" ذكرت أن اتفاقاً  أبرم بين الحوثيين وقادة ميليشيات الحشد الشعبي  في الـ30 من أغسطس2015، بعد يوم واحد من وصول وفد الحوثيين لبغداد، موضحة أن الاتفاق حصل بمعية  وجود عناصر من "حزب الله" اللبناني وهو ما اعترف به الأمين العام لحركة "النجباء" إحدى حركات ميليشيات الحشد بوجود هذه العناصر التي قال إنها تؤدي مهمه استشارية عسكرية للحشد.

 

وأفادت الصحيفة نقلاً عن مصادرها أن الاتفاق بين الطرفين تضمن :

1-  إنشاء غرفة عمليات عسكرية مشتركة يشرف عليها قادة عسكريون من "الحشد الشعبي" لمتابعة سير المعار.     

2-  إسناد الحشد الشعبي للعمليات الخاطفة على غرار العمليات التي نفذت في الفلوجة والرمادي وبعض المناطق العراقية التي حررت من قبضة داعش.

 

 3- إقامة معسكرات تدريب رئيسية في العراق يشرف عليها الحشد لتدريب عناصر الحوثيين على العمليات القتالية خصوصا حرب المدن.

 

 4-  إقامة معسكرات تدريب فرعية في اليمن ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين لتدريب ميليشياتهم على العمليات الخاطفة.

 

5- كما جرى الاتفاق على آلية تزويد الحوثيين بشحنات من الأسلحة الإيرانية على أن تقوم ميليشيا "حزب الله" بإيصال هذه الأسلحة إلى الحوثيين بطرقهم الخاصة.

 

موافقة الحشد الشعبي

في مطلع سبتمبر المنصرم، وافق الحشد الشعبي العراقي وبتوجيهات إيرانية، على المشاركه العسكريه مع الحوثي في الحرب ضد التحالف العربي لإعادة الشرعيه في اليمن.

 

تجنيد مقاتلين بالعراق للقتال في اليمن

كشفت صحيفة "فاينانشال تايمز" الأميركية، في أواخر نوفمبر المنصرم، أن بعض عروض التجنيد التي ينشرها الحشد الشعبي في العراق لجلب مقاتلين أجانب للدفاع عن نظام الأسد في سوريا تمتد الآن إلى اليمن حيث يوجد المتمردون الحوثيون الذين تربطهم علاقات بإيران ويقاتلون القوات الموالية للحكومة الشرعية.


كما نقلت الصحيفة، عن سكان مدينة البصرة العراقية أن الدوافع الاقتصادية تجاوزت العوامل الإيديولوجية بالنسبة للمجندين العراقيين خاصة حيث تجاوزت الرواتب أكثر من ألف وثلاثمئة دولار لمدة نحو خمسين يوماً في سوريا.

 

هذا وبدأ زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بالترويج لما وصفه بالآلية الإصلاحية لتطبيق قانون شرعنة ميليشيا الحشد، وفي هذا الإطار، سلّم وفد من التيار الصدري، السابع والعشرين من نوفمبر الماضي، الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس البرلمان سليم الجبوري ورقة إصلاحية لتنظيم عمل الميليشيات وارتباطاتها وتصنيفاتها العسكرية.

 

وتهدف هذه الورقة، وفقاً للتيار الصدري، إلى تجاوز كل المعوقات التي يمكن أن تعترض الأهداف التي تشكلت من أجلها ميليشيات الحشد.

 

من جانب آخر دعا المرشد الإيراني علي خامنئي إلى تعزيز التواجد الإيراني في المياه الدولية عبر إنشاء قواعد بحرية إيرانية في دول إقليمية مثل اليمن وسوريا على اعتبار أن هذه الخطوة سترفع من نفوذ بلاده.