إيران والإصرار على تهريب السلاح والأفكار إلى اتباعها في اليمن (تقرير خاص)

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

على الرغم من الحصار الذي تفرضه دول التحالف العربي على مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية لردعها عن انقلابها وعدوانها على الشعب اليمني إلا ان إيران لا تزال تُصر على تصدير السلاح والأفكار الطائفية إلى المليشيا الانقلابية في اليمن متحدية الحصار .


ويقول مراقبون لـ " اليمن العربي " ان إيران لا تزال تواصل إرسال الأسلحة والكتب الطائفية إلى الحوثيين في اليمن عبر طرق تهريب بحرية وبرية، وقد تم ضبط عشرات الشاحنات التي كانت تحمل أسلحة وكتب طائفية في مأرب وحضرموت والمهرة قادمة من إيران عبر البحر العربي وعمان كانت في طريقها إلى الحوثيين في صنعاء .


وفي هذا التقرير يرصد " اليمن العربي " أبرز ما تم ضبطه من معدات عسكرية كالأسلحة والصواريخ والطائرات التجسسية، ومن أفكار طائفية متطرفة من كتب ومعتقدات وأحجار .


تهريب السلاح


لا تزال إيران تواصل تهريب الأسلحة عبر الساحل الشرقي والصحراء الشرقية للبلاد وعبر جزر اليمن في البحر الأحمر والساحل الغربي، وقد تمكنت قوات الجيش والمقاومة من ضبط عشرات الشاحنات والسفن المحملة بالأسلحة .

ففي مطلع اغسطس عام 2015 م، تمكنت نقطة عسكرية تابعة للجيش الوطني من ضبط شاحنة تحمل معدات عسكرية وأجهزة اتصالات عسكرية قامة من ايران كانت في طريقها إلى المليشيا الانقلابية .


وفي الثاني عشر من ديسمبر 2016 م، تمكنت الشرطة العسكرية في محافظة مأرب من ضبط شاحنة تحمل طائرات تجسس صغيرة قادمة من ايران عبر عمان كانت في طريقها إلى الحوثيين بصنعاء .


وفي الحادي عشر من ابريل المنصرم ضبطت قوات خفر السواحل سفينة أسلحة في منطقة الفيدمي الساحلية بمحافظة المهرة وكان على متنها كميات كبيرة كانت قادمة من ايران وفي طريقها للحوثيين .


تهريب الفكر


لم تكتفي إيران في الاصرار على تهريب الأسلحة فحسب بل كانت تقوم بتهريب كتب ومستلزمات تحتوي على فكرها الطائفي المتطرف وتبذل جهود كبيرة في الاستمرار في تزويد اتباعها الحوثيين به رغم الحصار المطبق على تلك المليشيا الانقلابية .


ففي السادس من اغسطس من العام 2015 م، تمكنت قوات الجيش الوطني من ضبط كتلوجات باللغة الفارسية، وأحجار صغيرة دائرية الشكل مكتوب عليها (يا حسين.. تربة كربلاء) والتي يستخدمها الشيعة في طقوسهم الدينية، كانت قادمة من إيران عبر البحر العربي وعمان والمهرة وحضرموت وفي طريقها إلى الحوثيين .

وفي الثلاثين من يناير العام الجاري تمكنت الأجهزة الأمنية في محافظة المهرة شرق اليمن من ضبط شاحنة تحمل كتب إيرانية تسوق للمذهب الاثنى عشري، ومصاحف الكترونية إيرانية تتناقض مع ثقافة التسامح والسلام والوسطية التي دعا اليها الدين الاسلامي، كانت قادمة من إيران إلى اتباعها الحوثيين في شمال البلاد .

وتواصل إيران اصرارها على تهريب السلاح والأفكار والمعتقدات الطائفية المتطرفة إلى اتباعها في اليمن دون ان تكترث بحجم خسائرها في الاصرار على ايصال الاسلحة والكتب الطائفية إلى اتباعها خصوصاً ان معظم محاولاتها تبوء بالفشل وكثيراً من تقع صيداً ثميناً لرجال الجيش والمقاومة وقوات التحالف العربي .

وما سبق ذكره ليس إلا نماذج من إصرار إيران على دعم الجماعات الارهابية المتطرفة بالسلاح ونشر الفكر الطائفي المتطرف الذي هو السبب الرئيسي في انتشار الحروب والعنف والتطرف والإرهاب وعدم الاستقرار .

وقد تضررت اليمن كثيراً من التدخل الإيراني في الشئون الداخلية للبلاد بدعهما المستمر لمليشيا الحوثي المتطرفة بالسلاح والفكر الطائفي الذي مزق النسيج الاجتماعي للشعب اليمني واتاح للمليشيا الحوثية شن عدوانها عليه مستعينة بالسلاح والفكر الإيراني المتطرف .