كيف دعمت إيران "الحوثيين" بالمال؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كغيرها من الدول ذات الأطماع التوسعية بالتدخلات في شؤون الشعوب الأخرى، تسعى إيران إلى فرض نفوذها وهيمنتها على المحيط الجغرافي المجاور لها، و حيث استخدمت جميع أدواتها للسيطرة على مفاصل الدولة اليمنية من خلال دعم جماعات العنف داخلها.

 

المال الإيراني

"المال الإيراني"..  لم ينقطع عن الوصول للحوثيين وزاد تدفقه بعد سيطرتهم على العاصمة اليمنية، ويتم توصيله بكميات كبيرة عبر الرحلات الجوية القادمة من طهران محملة بأكياس محشوة بملايين الدولارات.

 

وفي ذات السياق، أشار عادل الجبير، السفير السعودي في واشنطن، في حديث مع وسائل الإعلام الأميركية إلى الدعم العسكري والمالي الذي تقدمه طهران للانقلابيين الحوثيين، الأمر الذي جعلهم يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء ويتجهوا للسيطرة على عدن قبل أن تقصف طائرات "عاصفة الحزم" مواقعهم العسكرية وتوقف تحركهم.

 

وقال "الجبير": "عندما أتحدث مع المسؤولين الأميركيين فهم يعرفون أن هذا ما يقوم به الإيرانيون مع الحوثيين لا يوجد اختلاف بيننا وأميركا عندما يتعلق الأمر بدعم إيران للحوثي". وتابع: "لا نرغب في أن يتكرر خطأ حزب الله في لبنان مع الحوثي في اليمن".

 

كيف وصل السلاح للحوثيين

السلاح الإيراني المتطور الذي يتضمن صواريخ باليستية كان يصل للحوثيين عبر السفن مما راكم ترسانة عسكرية كبيرة لدى الحوثيين مكنتهم بسهولة من السيطرة على مساحات واسعة من اليمن انتهت بالعاصمة اليمينة، ومن ثم التحرك إلى عدن قبل أن توقف ضربات "عاصفة الحزم" زحفهم.

 

وبحسب تقرير الوكالة، ذهب مئات المقاتلين الحوثيين إلى إيران بغرض التدريب على يد الحرس الثوري في القاعدة العسكرية في قم، كما تلقى الكثير منهم تدريبات في لبنان عبر المعسكرات التي يديرها حزب الله.

 

من جانبه أكد وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي وجود علاقة قوية بين الحوثيين والحرس الثوري الإيراني؛ من خلال توفير طهران التدريب والأسلحة والمعدات والأموال.

 

علاقة قديمة مع إيران

ومن جانبه، ذكر عبدالسلام محمد، رئيس مركز أبعاد للدراسات الاستراتيجية، أن "الحوثيين تورطوا في الارتباط بإيران مبكراً، حيث أن قادة الحوثيين ومؤسس الجماعة، بدر الدين الحوثي وابنه حسين كلهم كانوا في إيران".

 

وأشار "محمد"، في تصريح صحفي لموقع " لمشارق" إلى أنه "خلال الحروب الست التي خاضتها الجماعة، استفادت من الوضع السياسي والأمني المعقد للحصول على دعم سياسي وإعلامي أكبر من إيران".

 

وأكد أنه "منذ 2011، سلم ملف الدعم الإيراني للحوثيين إلى حزب الله وتم تدريب مجموعات متعددة في لبنان وإيران وتم إرسال مدربين لبنانيين وإيرانيين إلى الجماعة، علماً أنه تم إلقاء القبض على بعضهم قبل انقلاب 21 أيلول/سبتمبر 2014".

 

وأضاف أن "الحوثيين يحصلون على الدعم اللوجستي والمال والسلاح عبر ميليشيات حزب الله والحرس الثوري الإيراني، كما تم إشراك الميليشيات الحوثية في الحروب التي شاركت فيها الميليشيات التابعة لإيران في العراق وسوريا".