بعد تصريحات بن سلمان.. ما مدى قدرات المملكة على نقل المعركة إلى قلب طهران؟ "تقرير"

تقارير وتحقيقات

 محمد بن سلمان
محمد بن سلمان

أثارت تصريحات وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان حول تحويل المعركة إلى طهران جدلا واسعاً فيما يأتي الحديث عن إمكانية المملكة نقل المعركة من دول المنطقة التي اشعلتها إيران إلى طهران.



وجاء حديث بن سلمان في إطار الصراع التي اشعلتها إيران وجديتها في السلام غير أنها تحاول منذ قيام الثورة الخمينية إلى اشعال المنطقة العربية بالحرب وصولا الى احتلال مكة والمدينة وهو ما جعل بن سلمان يتحدث عن استبعاد هذا الأمر وأن بإمكانهم نقل المعركة إلى طهران قبل أن تصل إلى مكة والمدينة.


 

أدوات نقل المعركة:


على الرغم من القبضة الامنية التي ترفضها سلطات إيران على الداخل إلا أن إيران تقبل القسمة على أكثر من عدد، إذ أن الداخل الايراني يحتوي على متناقضات وملفات أمنية تعطي مجال لاستغلالها وضرب ايران من الداخل.


وبحسب مراقبون فإن المملكة ربما لن تنجر إلى معركة تقليدية مع إيران ومواجهات مباشرة، ولكن يمكن أن تستغل تلك التناقضات الداخلية في واحداث صراع أمني في الداخل.



أهم تلك الأدوات وهو ملف الاحواز، إذ أن هذه الدولة تعتبر عربية وهي محتله من قبل ايران منذ عشرينيات القرن الماضي، وتلاقي قضية الاحواز دعم واسع من قبل العرب لاسيما المملكة العربية السعودية.



تستطيع المملكة أن تحرض أكثر المقاومة الاحوازية وتحويلها إلي جيش مسلح مناهض للسلطات الايرانية مما يجعل المعركة عمليا داخل إيران.


 

إضافة إلى منطقة جنوب شرق إيران، فهي تشهد حراك وصراع بين الجماعات السنية البلوشستانية والسلطات الايرانية وقد قامت هذه الجماعات بالفعل بتنفيذ بعض العمليات داخل منطقة بلوشستان الإيرانية التي تشكل امتداداً لمنطقة بلوشستان الباكستانية، وقد استهدفت هذه العمليات مهاجمة عناصر الحرس الثوري الإيراني (الباسدوران) وبعض المرافق.


 

استغلال الأكراد:


ويمكن للمملكة العربية السعودية أيضا استغلال قضية الاكراد والذين يشكلون قضية مؤرقة لإيران، وإذا ما تمكنت من دعم الاكراد ضد سلطات إيران فإنها ستعمل على تخفيف تدخلات إيران في المنطقة وتحويل المعارك إلى الداخل الايراني.