أذرع إيران في الدول العربية.. "تحالف" بقيادة المملكة يقف لها بالمرصاد

تقارير وتحقيقات

أرشفية
أرشفية

 جاء قرار المملكة العربية السعودية العام الماضي، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وطرد الموظفين الدبلوماسيين الإيرانيين، وما تبعها من عدة دول عربية من مواقف تراوحت بين قطع للعلاقات وخفض مستوى التمثيل الدبلوماسي لتكون ضربة مدوية لإيران.

وكانت الجامعة قد أدانت الاعتداء الذي تعرضت له السفارة السعودية، وكذلك أدان أمينها العام الدكتور نبيل العربي تلك الاعتداءات، وأكد أنها تعد انتهاكاً صارخاً للمواثيق والأعراف الدولية.

وعلى الرغم من ذلك ما زلت ايران تصر حتى اليوم على التدخل في شؤون المنطقة وزعزعة أمن واستقرار دولها موثَّق بالأدلة والبراهين، ويثبته كشف الأجهزة الأمنية في دول المنطقة عن ضبْط شحنات أسلحة وذخيرة مهربة من إيران، تتضمن صواريخ مضادة للطائرات ومتفجرات، وأيضاً زوارق محمَّلة بالأسلحة، ومبالغ مالية لتمويل المتطرفين والانقلابيين، وإثارة الفتن وزعزعة الاستقرار، وهذا هو ما يسجله التاريخ الحديث لإيران، وهو ما تسبب في توتر علاقاتها الدبلوماسية والسياسية مع دول عدة في المنطقة على مدى سنوات.

وحرصت الدول المعنية على تسجيل وتوثيق كل ما يتم ضبْطُه من شحنات أسلحة وتقديم كل ما يثبت مصدرها، ومع ذلك لم تتراجع إيران عن تدخلها في شؤون دول المنطقة، ولم تتوان عن دعم جماعات خارجة عن القانون بالأسلحة والأموال، كما حدث مع الحوثيين في اليمن مما تسبب في تقوية شوكتهم وبعدها انقلابهم على الشرعية.

ولعل أبرز ما يُذكر في هذا الإطار ما أعلنت عنه قوات التحالف العربي ووثَّقته بالصور بعد ضبْط زورق إيراني في بحر العرب في سبتمبر من العام الماضي، محمَّلاً بكمية من الأسلحة كانت في طريقه للانقلابيين الحوثيين.

وكانت السعودية هي الأخرى هدفاً لرغبات إيران زعزعة الأمن وإثارة الفتن فيها، وهو ما يدعمه إعلان الأجهزة الأمنية السعودية في نوفمبر الماضي عن العثور على تجهيزات عسكرية ووثائق مزورة وعملات، بينها عملات نقدية إيرانية، وكميات كبيرة من الذخيرة الحية، في مداهمة أمنية لبلدة القَدِيح التابعة لمحافظة القطيف بالسعودية.

وكانت دولة الكويت أيضاً في دائرة الأهداف الإيرانية، إذ أعلنت الحكومة الكويتية في أغسطس من العام الماضي عن ضبْط شحنة كبيرة من الأسلحة مهربة إليها من إيران.

أما البحرين والتي عانت كثيراً من تدخل إيران في شؤونها، فقد أعلنت أكثر من مرة وعلى مدى أعوام عن ضبْطِها لشحنات أسلحة ومتفجرات بل وطائرة تجسس أيضاً، عدا عن الإعلان عن ضبْط خلية تجسس كانت تخطط لأعمال إرهابية.