أبرزها سوريا والسعودية.. إيران تتدخل في شئون 14 دولة بالشرق الأوسط (تقرير)

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

دراسات أوربية وشهادات من مسئولي الدول العربية، أثبتت مدى تدخل دولة إيران في الشئون الداخلية لعدد من دول الشرق الأوسط، ولم يكن التدخل لصالح تلك الدول بل كان التدخل دائمًا للعبث في الشئون الداخلية في تلك الدول.

 

إيران تتدخل في شئون 14 دولة

فبينت دراسة أروبية، أن الحرس الثوري الإيراني تدخل  علي مدار الثلاث عقود الماضية في شئون 14 دولة في الشرق الأوسط، فضلًا عن كشفها قيام إيران بتمويل عدد من الجماعات الإرهابية، أن تدخلات إيران ولاسيما في العراق وسوريا واليمن ولبنان زادت منذ بدء المفاوضات بشأن برنامجها النووي مع القوى العظمى.

 

وفسرت الدراسة التي أجراها باحثون في لندن قيام الحرس الثوري بهذا التدخل من خلال إذكاء نيران الصراعات الطائفية في المنطقة والعمل علي نشزر الإرهاب داخل منطقة الشرق الأوسط إلى محاولة الهيمنة وبسط النفوذ علي المنطقة.

 

ووفقا لستروان ستيفنسن، رئيس الجمعية الأوروبية لحرية العراق، فإن الحرس الثوري قام بتهريب الأسلحة والذخيرة إلى اليمن وإلى تنظيمات تقاتل بالوكالة لنشر الحروب والصراعات في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن هذه أدلة تظهر أن النظام الإيراني يستخدم الحرس الثوري لنشر الإرهاب في المنطقة.

 

سوريا والسعودية بالقائمة

وعلى المستوى العربي، أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة أن إيران تتدخل في الكويت، العراق، سوريا، اليمن، والمنطقة الشرقية من السعودية، إضافة إلى البحرين.

 

وهذه المحاولات ليست بالأمر الجديد على المشهد السياسي للمنطقة، خاصة في ظل تحذيرات سابقة من أن إيران تحاول بسط سيطرتها وأذرعها من أجل تحقيق مصلحتها الخاصة، ومحاولة استنساخ نموذجها الثوري  في دول المنطقة.

 

إلا أنه في الآونة الأخيرة تزايدت تدخلات طهران وبشكل مباشر في الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية، من خلال محاولات تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار هذه الدول، ومحاولة بث الفتنة والنزعة الطائفية بين أبناء الجلدة الواحدة.

 

وتتعدد الأنشطة الإيرانية المشبوهة في المنطقة سواء من خلال زرع خلايا مسلحة وشبكات تجسس في الكويت كخلية العبدلي أو تورطها بتدريب وتمويل عناصر في البحرين لتنفيذ تفجيرات كتفجير السترة مثلا، وذلك في مسعى لتأزيم الموقف على الساحة السياسية.

 

ولا يقتصر التدخل الإيراني السافر بتصعيد اللهجة ضد دول الجوار، إنما يتجاوز الخطوط الحمراء بتقديم التمويل والتموين والإمداد العسكري لجماعات في دول خليجية، كالبحرين واليمن والكويت أو بإرسال قوات عسكرية وميليشيات تعمل لصالحها كما يحدث في سوريا والعراق.