برلين ترحب بالاتفاق على إقامة مناطق آمنة في سورية

عرب وعالم

شتيفن زايبرت
شتيفن زايبرت

رحبت الحكومة الألمانية بالاتفاق على إقامة مناطق آمنة في سورية التي مزقتها الحرب.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت اليوم الجمعة في برلين: "إقامة مناطق تهدئة من الممكن أن يكون خطوة على الطريق السليم... الأمر يتوقف الآن على ما إذا كان سيتم تطبيق هذا الاتفاق فعليا".

وكانت روسيا وتركيا وإيران - الدول الثلاث الضامنة لوقف إطلاق النار في سورية - وقعت أمس الخميس على اتفاق لإقامة ما يسمى بالمناطق الآمنة لتخفيف الأزمة الانسانية في سورية. وتم الإعلان عن الاتفاق أثناء محادثات السلام في دولة كازاخستان المحايدة. وانسحب البعض من أعضاء وفد المعارضة السورية اعتراضا على مشاركة إيران.

وقال زايبرت إنه يتعين على روسيا على وجه الخصوص ضمان التزام الحكومة السورية بالاتفاقات، موضحا أنه إذا تم النجاح في إقامة مثل هذه المناطق التي ستتيح الفرصة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية اعتبارا من غد السبت فإن ذلك سيكون "خطوة مشجعة وأفقا يتسم بالتفاؤل الحذر".

يذكر أن روسيا وإيران هما الداعمان الرئيسيان للنظام الحاكم في سورية بينما تدعم تركيا بعض الجماعات المتمردة التي تسعى للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

لكن القوى الثلاث تتفق رغم ذلك على ضرورة القضاء على الجماعات الإرهابية في سورية. ولا يشمل وقف إطلاق النار واسع النطاق الجماعات الإرهابية التي حددتها الأمم المتحدة، مثل تنظيم الدولة الإسلامية المعروف باسم داعش.

وذكر زايبرت أن التطبيق الفعلي لهذا الاتفاق من الممكن أن يخلق مجالا للعملية السياسية، التي لن يحدث بدونها استقرار مستدام للأوضاع في سورية.

وفي المقابل، أوضح زايبرت أن الحكومة الألمانية ترى إشكالية في تولي إيران مسؤولية المراقبة على الاتفاق رغم أنها طرف في الحرب.

تجدر الإشارة إلى أن الخارجية الألمانية ترى أنه لا يزال هناك بعض القضايا غير المحسومة في الاتفاق.