ما علاقة تصريحات بن سلمان عن موقف "المخلوع" ولماذا يحاول الحوثيين اغتياله؟ (تقرير خاص)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

شهدت الآونة الأخيرة حراك محموم قاد طرفي الانقلاب "الحوثي وصالح" إلى أعلى ذورة من الاتهامات البينية على وسائل الإعلام الأمر الذي تطور إلى اعتزام الحوثيين تصفية صالح.

 

وبنيت العلاقة بين صالح والحوثيين على أساس الانقلاب الذي قادوه ضد الشرعية غير أن الحوثيين يعتقدون إن صالح يجب تصفيته لأنه خاض ست حرب قتل فيها الالاف من الحوثيين بما فيهم تصفية زعيم المتمردين حسين الحوثي.

 

كبش فداء

وتصاعدة الخلافات أكثر بين طرفي مؤخرا كما يبدو نتيجة لحالة الانهيار التي تشهدها جبهات القتال لدى الانقلاب وهو ما يجعل كل طرف تقديم نفسه البديل المناسب أمام أي مفاوضات سياسية قادمة.

 

وبحسب مراقبون فإن صالح يحاول يقدم تنازلات للتحالف والشرعية وأهم هذه التنازلات ضرب الحركة الحوثية، وهو ما يعززة تصريحات الامير محمد بن سلمان الاخير حول وضع صالح.

 

وأشار بن سلمان أن صالح يمكن أن يغير موقفه من الانقلاب لولا أنه مايزال محاصر من قبل الحوثيين ويفرضون عليه حصار يصعب عليه تغيير موقفه او الخروج من البلد.

 

ويدرك الحوثيون أن صالح يمكن أن يغير موقفه من الانقلاب وفك تحالفه معهم، لذلك يفرضون عليه حصار في منزله ومنعوه من الخروج إلى خارج البلد.

 

وكان الصحفي نبيل الصوفي المقرب من المخلوع صالح، اشار في كتابات سابقة إن محمد عبدالسلام المتحدت باسم الحوثيين، لا يمانع من تقديم رأس صالح للتحالف مقابل انجاز الاتفاق فيما بينهم، وهو ما يشير إلى مساعي الطرفين التضحية بالاخر.

 

اغتيال صالح

وبقدر التصعيد الاعلامي والملاسنة بين تحالف الانقلاب فقد ظهرت موجة حديث مؤخرا تشكف عن محاولة الحوثيين والتخطيط لاغتيال صالح.

 

أوضح مراقبون أن صالح تلقى خلال الفترة الماضية عدة تحذيرات بأن زعيم الميلشيات عبد الملك الحوثي قد أصدر قرارا باعتقاله أو قتله ليقدمه ككبش فداء للفوز ببعض الامتيازات في التسوية القادمة للأزمة اليمنية.

 

وقال نجيب غلاب ­أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء ورئيس مركز الجزيرة العربية للدراسات ­ إن الحوثيين سيقتلون الرئيس السابق علي عبدالله صالح في اللحظة المناسبة.

 

وذكر أن الحوثيين سيوجهون تهمة قتل صالح للخونة الذين يحددونهم ويرونهم أعداء أمام إتمام حكمهم المطلق.