الدبعي: اليمن هي المرأة الحسناء فكيف تعاملت معها الأحزاب لإنقاذها من الغرق؟

أخبار محلية

اليمن العربي

 

 

قالت ألفت الدبعي، عضو لجنة صياغة الدستور في مؤتمر الحوار الوطني، أستاذة علم الاجتماع في جامعة تعز، إنها وجدت عبارات مكتوبة في مجموعات الواتس بلا اسم كاتبها.

 

وذكرت الدبعي أنها قرأت مقالة في "الواتس اب"  هذه "المقالة رغم تعبيراتها الكوميدية الا انها تعبر عن مكونات الواقع اليمني ".

وإليكم نص هذه المقالة التي نقلتها الدبعي من "الواتس أب عبر صفحتها كالتالي:  

 

مر مجموعة من الناس بإمرأة حسناء تغرق فى النهر.

 

فرفض السلفى مد يده لإنقاذها لأنه متوضئ وكيف تنزل الماء بدون محرم وذهب يستفتي هل يجوز انقاذها أولا يجوز.

 

أما الإصلاحي فذهب مسرعاً لطلب جمع التبرعات لمحاولة إنقاذها وتشكيل لجنة رفيعة للإنقاذ وتقاسم مناصب اللجنة.

 

أما المؤتمري فاكتفى بالمشاهدة فقط واستمر يمجد عفاش ويصف أيام عفاش ويردد قائلا:ً سلام الله على عفاش.

 

أما الاشتراكي يشاهد وهو ينفث دخانه ويسب قيادته التي خذلت أعضاء الحزب ولم توفر لهم الامكانيات لإنقاذ الفتاة.

 

أما الناصري فمباشره اتهم الإصلاح أنه من رماها للماء وذهب يكتب مقال صحفي بذلك.

 

أما الحراكي فقال عاده شمال النهر كما وصلت جنوب النهر بانعمل مظاهره وننقذها.

 

أما شباب ثورة 11 فبراير فمباشره دعوا لعمل هاشتاج في الفيس وتويتر لإنقاذ الفتاة.

 

أما الليبرالي فنصحها أن تخلع ملابسها لتصبح خفيفة كالأُخريات لتطفوا على سطح الماء.

 

أما الملحد فجلس يسأل من حوله اين الله لكي ينقذها؟ ايها الحمقى، ثم طالب ممن حضروا المشهد ان يكفوا عن العبادة ويصبحوا مثله يهرطقون فقط.

 

أما الحوثيين فقاموا برفع صرخاتهم بالموت لأمريكا واللعنة على اليهود وبدأوا يفكروا كيف سيحيوا ذكرى استشهادها العام القادم وكيف سيحكوا ان الدواعش قتلوها وكم سيقع لهم جمع وكيف ستكون الصور.

 

أما الباقين فجلسوا ينظرون لها ويصفون مشهد غرقها بالمؤامرة بين الجميع ويلعنون الجميع.

 

 

واختتم المشهد: "وللأسف الشديد فتلك المرأة الحسناء هي اليمن والكل يشاهد غرقها والكل مسؤول ومشارك ولا أحد ينقذها".