سياسي وصحفي جنوبي يوجه إنتقادات لاذعة لبيان مليونية عدن

أخبار محلية

صورة من الحشد في
صورة من الحشد في عدن

وجه سياسي وصحفي جنوبي إنتقادات للبيان الصادر عن مليونية "إعلان عدن التاريخي" التي إحتضنتها ساحة العروض بمديرية خور مكسر اليوم بمشاركة مئات الألاف من أبناء المحافظات الجنوبية 

وقال رئيس تحرير صحيفة عدن الغد، الزميل فتحي بن لزرق في تعليقه على البيان، "رأيي الشخصي في بيان إعلان عدن التاريخي، لم يرتقي البيان الى قوة ابسط بيان سياسي صدر عن اي فعالية سياسية للحراك الجنوبي خلال ١٠ سنوات مضت".

وأشار إلى أن البيان أخفق في اعلان فك ارتباط الجنوبيين بشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي وذهب الى انتقاد قراراتها واعلان رفضه لها وهذا ما اكد ان الخلاف بين الطرفين لم يكن له اي صلة بقضية الجنوب بل له صلة رئيسية بالخلاف حول القرارات الرئاسية الاخيرة وهنا حولت القضية الى (صراع مناصب). 

ولفت بن لزرق إلى أن الجماهير كانت اكثر شجاعة حينما اعلنت ان الشرعية شرعية الجنوبيين وكان يجب ان يتضمن البيان اعلانا رسمياً ان لا شرعية في الجنوب الا شرعية اهله وعدم الاعتراف باي شرعية اخرى.

وأضاف "لم يدعو البيان لا صراحة ولا ضمنياً لاستقلال الجنوب واستعادة دولته الكاملة وذهب الى استخدام عبارات مطاطة شاهدناها اخر مرة في بيانات احزاب اللقاء المشترك قبل ٨ سنوات" .

وأكد أن ربط قضية الجنوب بالصراع الاخير حول القرارات الرئاسية الاخيرة بينما الاساس ان الخلاف مع ادارة هادي وكافة القوى السياسية اليمنية ينطلق من موقفها وتعاملها مع الجنوب كقضية وطنية,قضية شعب ووطن تعرض للاحتلال مكتملة الاركان" .

وجدد بن لزرق تأكيده بشأن فشل البيان في التأكيد على ان الشرعية في الجنوب هي شرعية الجنوبيين وليست شرعية هادي وذهب لانتقاد قرارات التعيين واعلن عدم الاعتراف بمشروعيتها الامر الذي يعني ان جوهر الخلاف هي هذه القرارات .. لافتاً إلى أن البيان منح تفويضا للواء عيدروس الزبيدي وكان يجب ان يتضمن اسماء القوى السياسية الجنوبية التي منحت له هذا التفويض لكي يكون فاعلا على الارض.

وقال "فشل القائمون على هذه الفعالية في استثمارها لاعلان مجلس سياسي جنوبي وذهب البيان الى التهديد باعلان مجلس الامر الذي يعني ان هذا المجلس سيتحول الى ورقة ضغط في وجه الشرعية لاجبارها على التراجع عن قراراتها الاخيرة لا اكثر".

وأكد أن البيان ذهب الى انتقاد تهميش الشرعية للمقاومة الجنوبية عقب الحرب وهنا أظهر الجنوبيين كموظفين وتابعين للشرعية وموظفين لديها ينتظرون الفتات وليس انداد واصحاب حق وقوة، والى رفض نتاج الشرعية لكنه فشل في رفض اعترافه بشرعية هادي وهذا وحده تأكيد على الاعتراف الضمني بها والخلاف مع مخرجاتها".

وأضاف "اثبت هذا البيان ان الصراع مع الشرعية يندرج ضمن الصراع حول المناصب والامتيازات التي ظهرت عقب الحرب وليس له اي صلة لا من قريب ولا من بعيد بالجنوب وقضيته" .. لافتاً إلى أن هذا البيان سيعزز من حالة المتاجرة بالقضية الجنوبية خدمة لمصالح كل الاطراف على الساحة السياسية.

كما أشار بن لزرق إلى أن البيان لم يتضمن اي خارطة طريق لما يمكن له ان يحدث لاحقا عقب هذه الفعالية وجعل الباب مواربا امام كل الاحتمالات بما فيها التسوية السياسية مع الشرعية ذاتها .. مؤكداً أنه طالما ولم يعلن قوام المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم فلن يعلن قريبا وسيفتح باب التفاوض مع حكومة الشرعية.