استكمالاً للانتهاكات.. إيران تقطع النت على مواطنيها (تقرير خاص)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

فرضت السلطات الإيرانية رقابة مشددة على استخدام الشبكة العنكبوتية، ومن الإجراءات التي قامت بها إخضاع مواقع التواصل الاجتماعي للفلترة منذ الأحداث الدموية التي شهدتها البلاد في عام 2009، واستمرت حتى الأن في فرض المزيد من التشديدات والرقابة الذكية وغير الذكية لمنع المواطنين من التواصل عبر شبكات مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك قبيل الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 19 مايو المقبل ، تزامنا مع الانتخابات البلدية والقروية والانتخابات البرلمانية التكميلية.

 

وينضم أكثر من 53% عضو من الإيرانيين، لإحدى مواقع التواصل الإجتماعي، كما أن تطبيق "تلجرام" الأشهر بين مواقع التواصل الاجتماعي أصبح الأكثر شعبية فيها، ويقدر مستخدميه بـ 20 مليون شخصا، كما يحتل الإيرانيين المرتبة الـ 12 بين مستخدمي انستجرام.

 

حجب 160 ألف موقع

قامت السلطات الإيرانية بحجب 160 ألف موقع وحساب على مواقع التواصل الاجتماعي خلال العام الماضي، وحاول القضاء والجهات الأمنية الإيرانية، لاسيما الحرس الثوري، خلال السنوات الأخيرة حجب موقع "تلجرام" بالكامل بسبب كثرة المعلومات المتبادلة بين النشطاء من خلاله، لا سيما أن أغلبها تخص القضايا الإنسانية وتكشف الفساد المستشري بين الجهات الحكومية في إيران.

 

حجب محرك البحث جوجل

وأعلن  التلفزيون الرسمي، حجب محرك البحث جوجل وخدمة البريد الإلكتروني التابعة له،  حتى إشعار آخر، بحجة نشر الفيلم المسيء للإسلام على موقع يوتيوب والذي أثار غضبا في أرجاء العالم الإسلامي.

 

اعتقال المئات

كانت السلطة القضائية والحرس الثوري الإيرانيين قاما باعتقال المئات من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي خلال السنوات الأخيرة، كان أشهرهم الناشط الشاب "ستار بهشتي" الذي فقد حياته إثر تعذيب مبرح تعرض له في السجن على يد القوات الأمنية.

 

بدوره أعلن المدعي العام الإيراني محمد جعفر منتظري، في تصريحات للتلفزيون الإيراني، في السادس من إبريل الجاري، أنه أصدر أوامر للدوائر المعنية في أنحاء البلاد لمراقبة الإنترنت لحظة بلحظة خلال فترة الانتخابات.

 

وأشار "منتظري" خلال لقاء مع القضاة وموظفي القضاء، إلى أي مخالفة من قبل مستخدمي الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي سيتم التعامل معها فورًا، معتبرًا أن هذا الإجراء يأتي في إطار توفير الأمن للأجواء الانتخابية.

 

المرشد يتمتع بمواقع التواصل

 ولكن الأمر المثير للاستغراب أن المرشد الأعلى للنظام الإيراني الذي يمنحه الدستور سلطات مطلقة بصفته الولي الفقيه له صفحات نشطة بعدة لغات على أشهر 9 مواقع للتواصل الاجتماعي في حين يعاقب القانون عامة الشعب لو اخترق أي منهم الحظر المفروض على الإنترنت.

 

التحايل على الموقف

ولتجاوز هذه الازدواجية يزعم موقع تسنيم القريب من الحرس الثوري الإيراني أن للمرشد صفحتين للتواصل الإجتماعي على موقعين إيرانيين هما "آبارات" و"كلوب" وأن الصفحات الأخرى غير رسمية بل تقوم بإعادة نشر ما ينشر على الموقع الرسمي لآية الله علي خامنئي.