بالصور.. أبشع المشاهد في انتهاك دولة "الملالي" لحقوق المرأة في الرياضة

رياضة

نساء إيران
نساء إيران

تنتهك دولة "الملالي" سياسة قمعية  ضد النساء في ممارسة النشاط الرياضي داخل البلاد، ومنعهم من ممارستها، بجانيب الأوضاع الجنسية التي حدثت في منتخب الناشئين والتي كشف عنها من فترة ولم تفتح اي تحقيقات بها، حتى اللحظة.

وكشفت عدة صور قادمة من إيران، عن حجم الفوارق الطبقية التي يتمتع بها المجتمع الإيراني، في الثقافة الرياضية التي تم كبتها من قبل نظام الملالي، الذي ولا يزال ينتهك أي حق من حقوق الإنسان ولاسيما المرأة التي منعها من كل شيء.

وطبقت عقوبات صارمة على كل من يتخطى، أوامر شرعية "ولاية الفقيه" بكل من لا يلتزم بالحجاب الذي تفرضه السلطات في البلاد، من خلال شرطة الآداب ولجان الأمر المعروف والنهي عن المنكر، حيث تنتشر الموضة والأزياء الحديثة الممنوعة التي تعتبرها السلطات غير محتشمة ومخلة بالآداب العامة.

بهناز شفيعي، البالغة من العمر 27 عاما، رمزا لكفاح الإيرانيات اللواتي ينجحن في فرض أنفسهن رغم قيود المجتمع الصارمة.

نقلت وكالات الأنباء الإيرانية، أن بهناز شفيعي، أصبحت أول سائقة للدرجات النارية الإيرانية التي استطاعت أن تقفز لارتفاع 15 مترا على طريق بالقرب من طهران.

وبذلك أصبحت بهناز شفيعي البالغة من العمر 27 عاما، رمزا لكفاح الإيرانيات اللواتي ينجحن في فرض أنفسهن رغم قيود المجتمع الصارمة.

مع مرور الزمن، اشتد شغف بهناز برياضة الدرجات النارية وقررت أن تكرس نفسها بشكل كامل لهذه الرياضة. ومن ثم، تمكنت بهناز من الحصول على السماح من وزارة الرياضة الإيرانية بإجراء التدريبات بشكل شرعي.

وتأمل بهناز بأن تصبح الخطوة التالية للسلطات الإيرانية  سماح للنساء بركوب الدرجات النارية في شوارع المدينة، لكن لا حياة لمن تنادي.

وفي جانب كرة القدم أرغمت شابة إيرانية على حضور مباراة فريقها "برس بوليس" عندما استطاعت دخول الملعب رغم حظر حضور النساء مباريات الفرق الرجالية، وتخفت في زي رجل ورتبت المشهد كله على مواقع التواصل الاجتماعي لتوضح كيف فعلت ذلك.

وفي فيديو خاص لها، توضح "شكيبة" كيف نفذت ذلك. فتقول إنها ارتدت خمسة قمصان قطنية وخمسة سراويل طويلة لتخفي شكلها الأنثوي وتظهر كأنها بدينة، ووضعت على وجهها عدة طبقات من الصبغة لدرجة أن هذه المستحضرات "ظلت تحرق بشرتها طيلة خمس ساعات تقريبا".

 

 

لكن هذه الشابة جنت على نفسها بسبب هذا النجاح. ففي ظرف بضع ساعات انتقل حسابها على إنستاغرام من مئات المتابعين إلى أكثر من 22000 متابع. وجاءت التعليقات من كل صوب للتعبير عن الإعجاب، حتى من مشجعي النادي المنافس، نادي استقلال طهران.

ولا يوجد في القانون الإيراني ما يمنع المرأة من الذهاب إلى الملعب لمشاهدة مباراة للرجال، ولكن في الواقع فإن الشرطة تمنع دخول المرأة إلى ملاعب كرة القدم "لأسباب أمنية"، وكل من تحاول الدخول علنا تحدي هذا الحظر تتعرض غالبا للتوقيف، كما حدث لمشجعات الكرة الطائرة اللاتي حاولن حضور مباراة في يونيو 2014.

وسرعان ما أكد متصفحون آخرون أن الشابة قد يُلقى عليها القبض بسبب قيامها بعمل يُعتبر غير قانوني، وعبر آخرون كثر عن دعمهم قائلين إنها "لم تفعل أي شيء مخالف" للقانون.

ولم تعد شكيبة  أول فتاة إيرانية تدخل ملعبا ، حيث استطاع الكثير من الفتيات من قبل دخول ملاعب كرة القدم متنكرات في هندام الرجال، حتى أن المخرج الإيراني جعفر پناهي أنجز فيلما عن هؤلاء الفتيات، "تسلل" (Offside) ونال عنه جائزة الدب الفضي في برلين عام 2006.

وقد حاولت حكومة حسن روحاني تعديل هذه القاعدة. ودافعت السيدة شهيندخت مولاوردي، نائبة رئيس الجمهورية في شؤون المرأة والأسرة، مرارا وعلنا عن حق النساء في الدخول إلى الملاعب، لكن هذه التطلعات تصطدم بمعارضة السلطات المقربة من المرشد الأعلى، آية الله خامنئي الذي يرى أن "أمن" المرأة سيكون في خطر.

غير أن هذه القاعدة تتعرض للانتهاك في كل منافسة دولية تنظم في ملعب من ملاعب إيران، فقوانين الفيفا تجبر الدول الأعضاء فيها على إدخال مشجعي،ومشجعات الفرق الوطنية التي تواجه إيران.

ولم تنسى الجماهير الإيرانية ما حدث في منتخب الناشئين من اغتصاب 10 اطفال، التي لم تسعى "لجنة الأخلاق" في اتحاد كرة القدم إلى فتح تحقيق بهذا الملف، وقررت التكتم عليه.

فأي حقوق للإنسان تخضع لها إيران، ولم ترحم أي شخص في شتى المجالات حتى الرياضة، التي تعد متنفس الجميع، فقوانين "الملاللي" لاتعرف سوى الانانية في سنها وتحليل ما هو حرام لغيرهم.

وجعل البعض منهم يضطر إلى عمل بعض الرياضات في الخفاء، مثل ركوب الدراجات والخيل، إو إلى لعب البلياردو الشطرنج، الذي عانى الكثير بسبب هذه الألعاب، ووضعه تحت طائلة الإيقاف او السجن، لأسباب واهية.