قمع المرأة والصحافة تكشف أكاذيب "خامنئي" بشأن حقوق الإنسان‎ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

صورة أرشفية
صورة أرشفية

"لن تقدس أمة لا يؤخذ للضعيف فيها حقه من القوي غير متمتع".. هكذا كان نهج حقوق الإنسان في فكر الإمام الخامنئي، والذي بات يردده في جميع وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة، ولكن الأمر في الواقع يؤكد عكس ذلك تمامًا، فانتهك الآدمية بأبشع الصور.

 

خامنئي يهاجم الغرب بسبب حقوق المرأة

وبالرغم من منادة المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، بحقوق المرأة وفقًا لما شدد عليه الدين الإسلامي، إلا أنه هاجم دعوة الغرب للعدالة والمساواة بين ارلجنسين وفق مبدأ المطالبة بحقوق المرأة، قائلا إن "علماء الغرب" يشعرون اليوم بـ"الندم على المساواة بين الجنسين".

 

وقال "خامنئي"، في خطبة بمناسبة ذكرى مولد فاطمة بنت النبي محمد، في الواحد والعشرين من مارس الماضي، إن العدل بين الجنسين يعني "معرفة القدرات"، منددًا بمن قال إنهم يستهينون بتدبير المرأة للشؤون المنزلية.

 

ورأى المرشد الإيراني أن "علماء الغرب الذين كانوا يسعون وراء المساواة بين الجنسين يشعرون اليوم بالندم على ذلك"، متهما من وصفهم بـ"الصهاينة" بمحاولة "تدمير المجتمع البشري" من خلال "جعل المرأة سلعة وأداة تلذذ في الغرب" على حد زعمه.

 

يأتي هذا بينما تعاني النساء في إيران من صنوف التمييز في القوانين والعمل والتعليم والتضييق على الحريات، بحسب منظمات حقوقية إيرانية ودولية، وتقارير الأمم المتحدة حول حقوق الإنسان في إيران.

 

خامنئي أكبر أعداء حرية الصحافة

وبالرغم أنه يتحدث دائمًا عن الحرية والديمقراطية، إلا أنه لا يطبق منها شىء، فأكدت  نظمة مراسلون بلاحدود في تقريرها السنوي حول حرية الإعلام والصحافة في العالم، أن "إيران مازالت من الدول الخمس الأولى الأكثر سجنا للصحافيين، وأن مرشدها الأعلى علي خامنئي ، مازال من أكبر أعداء حرية الصحافة".

 

ويشير التقرير الذي نشر  في أواخر إبريل الماضي، إلى أن إيران احتلت مرتبة متدنية جدا في التصنيف العالمي لحرية الصحافة، حيث صنفت في المرتبة 165 من أصل 180 دولة.

 

وجاء في هذا التقرير، أن إيران قامت اعتباطياً باعتقال العشرات من الصحافيين والمدونين بتهم واهية، كالعمل على زعزعة الأمن القومي وتهم فساد ملفقة، بأمر من أية الله خامنئي.

 

التحدث عن حقوق الإنسان في سوريا

وانتقد "خامنئي"، في الخامس من سبتمبر 2013، تدخل الولايات المتحدة الامريكية ، في الشأن السوري واثارة موضوع السلاح الكيماوي في المجتمع الدولي بحجة الدفاع عن حقوق الانسان، في حين ان امركا هي من تنتهك حقوق الإنسان وخصوصا ما حدث في غوانتانمو وسجن ابو غريب ، على حد تعبيره، دون النظر لأفعاله التي وصلت لدعم المليشيات وامدادهم بالسلاح لقتل الأبرياء في سوريا.

 

خامنئي ينتقد السعودية

انتقد خامنئي بشدة "أدعياء الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان، ودعمهم للنظام السعودي الذي يريق الدماء البريئة لمجرد الانتقاد والاحتجاج"، زاعمًا أن القوات السعودية تنتهك حقوق الإنسان في اليمن، بالرغم من تمويله لميلشيات الحوثيين الانقلابيين في اليمن، والتي تستولى على قوت الشعب اليمني، بالإضافة إلى انتهاك حرماته.