الإرياني: الصحافة اليمنية تعرضت لمجزرة عقب الانقلاب على الشرعية

أخبار محلية

معمر الإرياني وزير
معمر الإرياني وزير الإعلام

قال معمر الإرياني، وزير الإعلام، إن الصحافة اليمنية تعرضت مع الانقلاب الذي قادته ميليشيا الحوثي وصالح الرجعية في سبتمبر 2014، لمجزرة حقيقية أتت على الحرث والنسل واكلت الأخضر واليابس، وكان الصحافيون في مقدمة المتضررين من انقلاب تلك الفئة الباغية، حيث قتل منهم من قتل واعتقل العشرات ومازالوا يقبعون في سجون تلك الميليشيا".

وقال الارياني بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، أن الصحافة اليمنية لم تشهد انتهاكات منظمة وممنهجة كما شهدته العامين المنصرمين، حيث أغلقت الصحف وصودرت محتوياتها ومطابعها وجرى السيطرة على كافة وسائل الإعلام الرسمية، المرئية والمسموعة والمقروءة وتسخيرها في اتجاه خدمة الانقلاب وأركانه، بعد إلغاء ومصادرة الرأي الآخر والقضاء التام على البنى التحتية لوسائل الإعلام المعارضة والمستقلة لصالح إعلام اللون الواحد وهو اللون الانقلابي المخضب بالدم ".

وذكر الإرياني إن ذكرى اليوم العالمي لحرية الصحافة تمر علينا ونحن في اليمن في أسوأ حالات الانتهاكات، فلدينا أكثر من 18 صحافياً معتقلا في سجون الميليشيا ومازالت الأيام تكشف أن المزيد منهم جرى اعتقالهم وكانوا في حكم المخفيين قسرا، إضافة إلى الأحكام التي بدأت محاكم الانقلابيين في نصبها للصحافيين وأصحاب الرأي في اليمن، على خلفية مناوئتهم للانقلاب على الشرعية.

وناشد وزير الاعلام المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة، العمل على إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين والمختطفين، والتصدي لإحكام الإعدام التي بدأت تلوح بالأفق والتي كان في مقدمتها الحكم بإعدام الكاتب الصحافي يحي عبد الرقيب الجبيحي والمعتقل لدى ميليشيا الحوثي وصالح منذ أشهر.

وأعرب وزير الإعلام عن تضامنه المطلق مع الصحافيين الذين تعرضوا لإجراءات تعسفية على يد الميليشيا في المؤسسات التي يعملون بها، والتي كان اخرها إحالة نحو 14 صحافيا في مؤسسة الثورة إلى النيابة العامة، في قضايا تتعلق بمطالبتهم بمستحقاتهم المالية.

وأكد الوزير الإرياني انه لا يمكن السكوت على سلوك الميليشيا، وبانه سوف تتم ملاحقة كافة المتورطين في الجرائم بحق الصحافيين والصحافيات في اليمن، مشدداً على أهمية الوقوف مع القيادة الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي ومعه نائبه الفريق علي محسن الأحمر ورئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر.

وتقدم الإرياني بالشكر والتقدير للتحالف العربي، وعلى وجه الخصوص المملكة العربية السعودية التي احتضنت الكثير من الصحافيين ووفرت لهم الفرصة للإقامة على أراضيها أو الانطلاق من خلالها إلى مختلف البلدان حتى لا يتعرضوا للاختطاف والتعذيب والاضطهاد على يد الميليشيا الانقلابية.