قصص مأساوية تكشف أسرار خطيرة عن المرأة الإيرانية "تقرير"

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بالرغم من أن الدستور الإيراني نص على حماية المرأة وجعلها متساوية في الحقوق والواجبات بالرجال هناك، ألا أن الواقع الذي تعيشه السيدات في إيران مؤسف للغاية، فتم اعتقال امرأة حاولت حضور مباراة لكرة الطائرة للشباب واتهاماتها السلطات بالدعوة ضد النظام وحُكم عليها بالحبس لمدة عام، وكذلك ملاحقة قوات الأمن النساء بسبب لباسهن.

 

الحماية بالقانون

نص الدستور الإيراني في المادة 5/20 على حماية القانون لجميع أفراد الشعب نساء أو رجالا بصورة متساوية وهن يتمتعن بجميع الحقوق الإنسانية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ضمن الموازين الإسلامية.

كما نص الدستور على أن الحكومة مسئولة في إطار الإسلام على تأمين حقوق المرأة في كل المجالات وعلى الحكومة القيام بما يلي:

* إيجاد الظروف المناسبة المساعدة لتكامل شخصية المرأة وإحياء حقوقها المادية والمعنوية.

*حماية الأمهات لا سيما في مرحلة الحمل وحضانة الطفل ورعاية الأطفال الذين لا عائل لهم.

* إيجاد المحكمة الصالحة للحفاظ على كيان الأسرة واستمرار بقائها.

* توفير تأمين خاص للأرامل والنساء العجائز وفاقدات العائل.

* إعطاء الأمهات الصالحات المسؤولية عن أولادهن عند فقدانهم الولي الشرعي من اجل رعايتهم.

 

وقف تعيين المرأة

وبالرغم من حماية المرأة في إيران بالدستور، واعتراف الدولة بدورها في الثورة الإيرانية إلا أنها أسقطت حرياتها المكتسبة تحت حكم الشاه وأصدرت قرارات متتالية في هذا الشأن حيث علق العمل بقانون حماية الأسرة وأوقف قرارات تعيين المرأة في القضاء وجعل الطلاق حقًا للزوج فقط، وفرض زيا موحدًا معروف بـ"الشادور"، وهو عبارة عن قطعة واحدة يغطي الجسم من الرأس إلى القدمين عدا الوجه والكفين.

 

ملابس السيدات

ولم تتوقف العمليات التي يتم من خلالها اضطهاد المرأة على عصور ما بعد الثورة الإيرانية بل عانت المرأة في إيران اضهطادًا كبيرًا في فترة حكم الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد حيث لاحق قوات الأمن النساء بسبب لباسهن فبعد عامين من توليه الحكم وضع "نجاد" نفسه في مواجهة مع النساء حيث بدأت قوات الأمن بتنفيذ ما يُسمي بـ "حملة التصدي للحجاب السيئ" بموجب قانون المجازاة الإسلامي، فالمادة 638 تنص على مسؤولية الأمن في مواجهة هذه المخالفات.

 

منع حضور المباريات

وكذلك تمنع إيران المرأة من حضور المباريات، وتم اعتقال امرأة حاولت حضور مباراة لكرة الطائرة للشباب، واتهامها بالدعوة ضد النظام، في يونيو 2014، وحُكم عليها بالحبس لمدة عام، وبرر المحافظون القانون قائلين إن الشباب يستخدمون عبارات وألفاظ نابية، تتعارض مع وجود النساء.

 

غير الملتزمات بالحجاب

ودائمًا تتزايد الضغوط على النساء الإيرانيات من قبل الأجهزة الأمنية مع حلول شهر رمضان، حيث تنتشر مفارز للشرطة من النساء والرجال لتعقب الفتيات غير الملتزمات بالحجاب الإسلامي الذي تفرضه السلطات، كما تنتشر في محيط الحدائق والمنتزهات العامة مساءً لمنع تدخين الشيشة "الأرجيلة".

 

لولا رجوي

وأكد محللين وأكاديميين ومثقفين إيرانيين وعالميين، أنه لولا وجود السيدة مريم رجوي زعيمة المقاومة الإيرانية المعروفة بتاريخها النضالي في مقارعة نظام الملالي في إيران لما أصبح هناك أي دور ثقافي وفكري للمرأة الإيرانية داخل وخارج إيران، مشيرين إلى أن رجوي ظهرت بقوة على الساحة السياسية الإيرانية كخصم قوي للنظام الفاشي في إيران  وأخذت على عاتقها العمل على توعية المرأة الإيرانية وتثقيفها بحقوقها المدنية التي حرمها منها الملالي.