إيران.. أكبر سجن للنشطاء في مجال الإعلام (تقرير)

تقارير وتحقيقات

مريم رجوي
مريم رجوي

في ظل دعم إيران للجماعات التكفيرية التي تستهدف إحداث عمليات إرهابية في مختلف أحناء العالم لإثارة الفوضى، لم تكتفي الدولة بهذا المنهج الإرهابي فقط بل تقوم بحبس الصحفيين وإغلاق الصحف والقنوات الإيرانية، الأمر الذي أكدت عليه منظمة "صحفيين بلا حدود" أن إيران هي أكبر سجن للنشطاء في مجال الإعلام.

 

إغلاق صحيفة من أول عدد

إيران من الدول التي تقوم بمراقبة الصحف منذ قدم الأزل، حيث كانت البدايات بالتزامن مع طباعة أول صحيفة في زمن ناصر الدين شاه وهي صحيفة "ميهن"، التي نشرت عددها الأول في 5 فبراير 1876، ولأن محتويات الصحيفة جاءت على خلاف ما يتوقع ناصر الدين شاه، فقد أوعز بجمع الأعداد القليلة التي طبعت منها، وتم إغلاقها في اليوم الأول من صدورها.

 

إدارة الرقابة

وبعد أقل من 10 سنوات، أصدر ناصر الدين شاه أمراً لوزارة المطبوعات بإنشاء "إدارة الرقابة"، التي كانت وظيفتها إعمال الرقابة المباشرة على الكتب والأعمال التي تصدر داخل إيران أو تأتي من الخارج.

 

الإذاعة والتلفزيون

"إن البعد الجمهوري والبعد الإسلامي للنظام الإسلامي في إيران في السنوات الأخيرة كان ضعيفاً، وللأسف اليوم نرى فساداً وانحرافاً أخلاقياً كبيراً في البعد الإسلامي"، بهذه العبارات بدأ هاشمي رفسنجاني شريطه الدعائي لانتخابات مجلس الخبراء ليخرج رضا سليماني مدير العلاقات العامة في مجلس تشخيص مصلحة النظام بعدها بساعات قليلة ليصرح على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية أن شريط رفسنجاني تعرض للرقابة والحذف.

 

حجة غير قانونية

وفي عام 2008 أوقف المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران قناة "صبا" عن البث بحجة أنها غير قانونية لأن الدستور الإيراني ينص على حصر القنوات التلفزيونية في يد الدولة، كما أقر النظام قبل ذلك في شهر يوليو من عام 1982 قانون الإذاعة والتلفزيون الذي تكون من 65 مادة وهو قانون يحدد خط سير هذه الهيئة الحكومية، حيث جاء في المادة 19 من هذا القانون:



جميع البرامج والأخبار التي تحتوي على أي من الأمور التالية لن يتمّ عرضها:



أ: الأمور التي تعد أسراراً عسكرية، سياسية واقتصادية للدولة، أو يمكن استخدامها من قبل العدو في حال تمّ نشرها.

ب: التهم الموجهة لمؤسسات ومنظمات الدولة والجماعات والجمعيات والأحزاب التي تعمل بشكل قانوني.

جـ: المواد التي يؤدي نشرها إلى فساد أخلاقي وهتك حرمة المجتمع.

د: المواد التي يؤدي نشرها إلى خدش المشاعر الدينيّة والوحدة الوطنية وإيجاد ارتباك في المجتمع.

هـ. المواد التي تعدّ نوعاً من الدعاية للجماعات المنحرفة والمناهضة للثورة.

و: تضر بالعلاقات الحميمة مع الدول الصديقة، أو تؤدي إلى إلحاق الضرر بالعلاقات الخارجية لإيران.

 

أكبر سجن للنشطاء

لم تكن حال الصحف تحت سيف الرقابة أفضل من غيرها، فحسب تقرير منظمة "صحفيين بلا حدود"، فإن إيران مع وجود 64 صحفياً من الرجال و8 من النساء في السجون هي أكبر سجن للنشطاء في مجال الإعلام في العالم، وأن الحكومة تستخدم الاعتقال الجماعي لإسكات المعارضين من الصحفيين وغيرهم.

 

هؤلاء تم إغلاقهم

تمارس السلطات الإيرانية الضغط الدائم على الصحافة، حيث تقوم بشكل مستمر بإيقاف وحظر كثير من الصحف والمجلات عن الصدور، ففي عهد خاتمي قام النظام بإيقاف وحظر كثير من الصحف منها:صحيفة جامعة، صحيفة توس، صحيفة عصر آزادكان، صحيفة سلام، صحيفة خرداد، صحيفة زن، صحيفة نوروز، صحيفة جمهوريت، صحيفة ياس نو.

 

وفي عهد أحمدي نجاد، عهد حرية الصحافة الأسود، قامت السلطات بحظر (46 صحيفة) منها: صحيفة آينده نو، صحيفة شرق، صحيفة شهروند امروز، صحيفة هم ميهن، صحيفة كاركزاران، صحيفة اعتماد ملى، صحيفة كلمه سبز، صحيفة انديشه نو، صحيفة آفتاب لرستان، صحيفة همت، صحيفة موج انديشه، صحيفة سرور، صحيفة مغرب، صحيفة اعتماد، صحيفة سينا، صحيفة ايراندخت، صحيفة حيات نو، صحيفة گل، صحيفة بدر، صحيفة فرهنگ آموزش، صحيفة مدينه گفتگو، صحيفة بهار زنجان، صحيفة چلچراغ، صحيفة خيام نامه، صحيفة آسيا، صحيفة نصير، صحيفة صدرا، صحيفة 9دى، صحيفة روزگار، صحيفة وفا، صحيفة هابيل، صحيفة نسيم بيدارى، صحيفة برديس، صحيفة آب، صحيفة بامداد، صحيفة اقتصاد وزندكى، صحيفة عروسك سخنگو وصحيفة عبور.

 

 أما حسن روحاني فقد بدأ عهده بتطبيق وعوده بحرية الصحافة، فكانت البداية حظر صحف كثيرة منها: صحيفة بهار، صحيفة آسمان وصحيفة قانون.