كيف استخدمت إيران استخباراتها لاغتيال المعارضين في الخارج؟‎ (تقرير)

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ارتكبت السلطات الإيرانية، العديد من الإنتهاكات الحقوقية بحق الإيرانيون المعارضون لنظام ولاية الفقيه، خارج البلاد، فقامت باغتيالهم، عن طريق الاستخبارات، والتي تعد الذراع الأول للاغتيالات.

 

وتستخدم إيران بشكل أساسي وزارة الاستخبارات الإيرانية في تصفية معارضيها، حيث تشير أصابع الاتهام إليها، لاسيما وأنها اتهمت بشكل اساسي في "الاغتيالات المسلسلة" التي وقعت في نهاية التسعينيات بإيران، حيث تمت تصفية العديد من المعارضين لنظام الجمهورية الإسلامية في الخارج.

 

وكانت الاغتيالات تتم وفق فتاوى من رجال الدين المتشددين، حيث سربت قائمة تقضي بفتاوى لاغتيال 197 مثقفا وكاتباخارج البلاد.

 

تهديد القضاء

وفي منصف سبتمبر الماضي، هدد مساعد السلطة القضائية، غلام حسين محسني إيجئي، المعارضين بالمحاسبة قائلاً: "البعض منهم يظن أن وجوده في الخارج سيمنعنا من الوصول إليهم".

 

وفي هذا السياق، قالت مصادر إصلاحية إن رئيس السلطة القضائية وجه تهديداً مباشراً لكادر موقع "آمد نيوز"، الذي أصبح منبراً للمعارضين الإصلاحيين ونشطاء الخضراء.

 

إيران تعترف باغتيال معارضي النظام في الخارج

في منتصف فبراير الماضي، اعترف التلفزيون الرسمي الإيراني، للمرة الأولى، بتنفيذ عمليات اغتيال لمعارضي النظام خارج البلاد على يد عملاء له، جاء هذا ضمن برنامج حواري حضره أنيس النقاش ، المعروف بتدريبه لعماد مغنية، القائد العسكري السابق لميليشيات حزب الله اللبناني.

 

وفي عام 2014، اعترف وزير الاستخبارات الإيراني، محمود علوي، بـ"تنفيذ اغتيالات ضد معارضين لنظام الجمهورية الإسلامية في الخارج" ضمن نشاطات وزارته خارج البلاد، حيث أكد في تصريح نشرته وكالة أنباء السلطة القضائية الإيرانية أن "الاغتيالات شملت زعيم جيش النصر البلوشي عبدالرؤوف ريغي وابن شقيقه وأشخاص آخرين في باكستان".

 

أشهر الاغتيالات في الخارج

وكانت أشهر الاغتيالات التي نفذتها وزارة الاستخبارات الإيرانية، عملية اغتيال في باريس ضد "شابور بختيار"، آخر رئيس وزراء لإيران في عهد الشاه، وكذلك ضد الزعيمين الكرديين الإيرانيين الدكتور عبدالرحمن قاسملو في النمسا، والدكتور صادق شرفكندي واثنين من رفاقه في برلين بألمانيا.

 

زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني

وقبيل الاغتيالات المسلسلة في داخل إيران في التسعينيات من القرن الماضي، نفذت المخابرات الإيرانية عدة اغتيالات ضد معارضين في الخارج، حيث اغتالت فيينا عبدالرحمن قاسملو، زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني ومساعده عبدالله آذر، وهي على طاولة التفاوض مع وفد جاء من إيران، في عام 1989.

 

وفي برلين عام 1992 اغتالت إيران الأمين العام للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني صادق شرفكندي وثلاثة من مساعديه "فتاح عبدولي، همايون اردلان، نوري دهكردي".

 

الأمين العام للحزب الديمقراطي

أما في الثالث من مارس لعام 1991 اغتالت إيران الأمين العام للجبهة العربية الأحواز، حسين ماضي، في بغداد، حيث كان مقر الجبهة.

 

زعيم منظمة مجاهدي خلق المعارضة

وفي 24 أبريل 1990 اغتالت إيران كاظم رجوي، شقيق مسعود رجوي زعيم ممظمة مجاهدي خلق المعارضة، وكان ناشطا بارزا بمجال حقوق الإنسان، حيث اغتيل بالقرب من منزله في كوبيه في جنيف.

 

وأعلن القاضي السويسري شاتلان في 22 سبتمبر 1990 في بيان صحفي، أن 13 مسؤولاً رسمياً للنظام الحاكم في إيران جاؤوا من طهران إلى جنيف بجوازات سفر "دبلوماسية" لتنفيذ هذا الاغتيال وعاد بعضهم مباشرة بعد الاغتيال إلى طهران برحلة لشركة الخطوط الجوية الإيرانية.