مظاهرات واشتباكات في عيد العمال عبر العالم

عرب وعالم

اشتباكات في اليونان
اشتباكات في اليونان

نزل الملايين من المتظاهرين اليوم الاثنين، إلى شوارع عدة مدن في مختلف أنحاء العالم بمناسبة عيد العمال. 

وساد المظاهرات التوتر في بعض الأحيان مثل ما حصل في إسطنبول، حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ضد محتجين.

يحتفل العالم اليوم بعيد العمل ونزل الملايين في مظاهرات ومسيرات في عدة دول تحت مختلف الشعارات، حيث تتخذ في فنزويلا طابع تحد للرئيس نيكولاس مادورو فيما فرقت الشرطة التركية مجموعة محتجين معارضين للحكومة.

العمال الفنزويليون يتحدون مادورو

وفي فنزويلا، تتخذ التظاهرة التي دعت إليها المعارضة في ذكرى مرور شهر على بدء تعبئتها، شكل تحد للرئيس مادورو.

وبعد شهر على إطلاق موجة الاحتجاجات للمطالبة بانتخابات جديدة وتنحي الرئيس الاشتراكي، أعلن معارضو التشافية (نسبة إلى الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز، 1999-2013) عن مسيرة في الولايات الـ24 وكذلك في العاصمة كراكاس نحو مباني المحكمة العليا والهيئة الانتخابية.

إضراب في اليونان

وفي اليونان، أحيت نقابات العمال مناسبة الأول من مايو بمسيرات وإضراب مدته 24 ساعة احتجاجا على تدابير التقشف الجديدة في مقابل استمرار تلقي القروض الدولية.

وتظاهر حوالى عشرة آلاف شخص في أثينا و3500 في تسالونيكي حسب ما أعلنت الشرطة.

وأصدرت نقابة العاملين في القطاع العام التي تحظى بنفوذ بيانا يؤكد أن "الحكومة والدائنين يمارسون ضغوطا شديدة على الشعب والعمال منذ سبع سنوات".

وكانت النقابات دعت الخميس إلى إضراب عام في 17 أيار/مايو احتجاجا على إجراءات التقشف الجديدة.

وإثر ضغوط من دائنيها (الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي)، وافقت الحكومة في أبريل على خطوة تقشف جديدة بقيمة 3,6 مليار يورو من خلال خفض معاشات التقاعد العام 2019 وزيادة الضرائب عام 2020.

الشرطة تستخدم الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين في إسطنبول

في إسطنبول، استخدمت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع الاثنين لتفريق مجموعة من حوالى مئتي متظاهر كانت تسعى للتوجه إلى ساحة تقسيم بوسط المدينة بمناسبة الأول من مايو رغم حظر السلطات التظاهر في هذه الساحة، حسبما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس.

ويحل عيد العمل في تركيا الاثنين وسط توتر بعد أسبوعين على استفتاء قضى بتعزيز صلاحيات الرئيس رجب طيب أردوغان لكن المعارضة ترفض نتائجه.

وكانت مجموعة المتظاهرين التي تم تفريقها وضمت مجموعات يسارية مختلفة، رفعت لافتات تحمل شعارات معادية للحكومة مثل "يحيا الأول من مايو، لا للديكتاتور!" وذكر صحافي فرانس برس أن الشرطة اعتقلت واحدا من المتظاهرين على الأقل.

 آخر مسيرة في حكم كاسترو

تنظم الحكومة الكوبية مسيرتها التقليدية بمناسبة عيد العمل في ساحة الثورة في هافانا وستكون الأخيرة في حكم الرئيس راوول كاسترو والأولى منذ رحيل زعيم الثورة فيدل كاسترو.

ويشارك مئات آلاف الكوبيين في مسيرة في ساحة الثورة وسط الأعلام الحمراء والبيضاء والزرقاء وصور كاسترو.

وتوفي زعيم الثورة الكوبية في نوفمبر فيما أعلن شقيقه راوول كاسترو أنه سيتنحى في شباط/فبراير 2018 بعد أكثر من عقد في السلطة.

وعمد راوول كاسترو بحذر إلى القيام بخطوات انفتاح في الاقتصاد الذي تديره الدولة وتقوية العلاقات الخارجية للبلاد خصوصا عبر معاودة العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة.

لكن مسيرة الاثنين توحي بانتهاء حقبة. ومن غير الواضح من سيخلف راوول كاسترو السنة المقبلة.

وتشير تكهنات إلى أنه سيكون ميغيل دياز كانيل (56 عاما) نائب رئيس مجلس الدولة الذي يتولى حقائب وزارية ومهمات حزبية لكن ينقصه دعم الجيش الذي يعتبر أساسيا.