انتهاك الخصوصيات الإيرانية برعاية الدولة.. و"التجسس الالكتروني" كلمة السر‎ (تقرير)

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أصبحت التكنولوجيا اليوم، لاسيما مواقع التواصل الاجتماعي، هدفًا  أساسيا لأجهزة الاستخبارات في إيران، للتجسس على مواطنيها  لمعرفة ما يحدث، وأن تكون السلطات على علم بأنشطة المعارضة داخل إيران وخارجها، لاستخدام تلك المعلومات والعمل بقوة ضد المعارضة، حتى باتت عملية التجسس وظيفة هامة في طهران.

 

تفرض الحكومة الإيرانية رقابة مشددة على مواطنيها في البلاد، للحصول على المعلومات الشخصية عن المواطنين، كما تستعين إيران بشركات غربية مثل سيمنس ونوكيا لتتبع مكالمات المواطنين، وتتمكن الحكومة من الوصول إلى الحسابات الشخصية كالفيسبوك وتويتر والبريد الإلكتروني للمواطنين وتتبع المحادثات والمكالمات الهاتفية عبر شبكة الإنترنت.

 

التجسس عبر موقع "التلجرام"

وكشفت مواقع إخبارية إيرانية، في العشرين من أكتوبر2015، أن وزير الاتصالات محمود واعظي، طلب من مدير موقع التلجرام "بافيل ديروف" تزويد إيران بأجهزة للتجسس على المحادثات الخاصة بين الإيرانيين.

 

فيما كشفت إحصائيات نشرتها وزارة الاتصالات والتكنولوجيا الإيرانية، في مايو 2015، أن نحو 5 ملايين شخص يستخدم برنامج التواصل الاجتماعي، تلِجرام “Telegram” من مجموعة 78 مليون مواطن إيراني.

 

تقرير يؤكد تجسس السلطات الإيرانية على مواطنيها

وعرض حوالي ثلاثمائة ألف مستخدم للإنترنت في إيران للتجسس، من قبل متسلل واحد أو عدد من المتسللين الذين سرقوا شهادات أمن مواقع الإنترنت من شركة تكنولوجيا معلومات هولندية، بحسب تقرير للحكومة الهولندية، نشر في مطلع مارس 2015.

 

وقالت شركة تكنولوجيا المعلومات الهولندية "فوكس أي تي" -التي كتبت التقرير- إنه باستخدام شهادة مسروقة رصد المتسلل أو المتسللون زوار موقع "جوجل دوت كوم" وسرقوا كلمات المرور الخاصة بهم وتمكنوا من الدخول على خدمات أخرى مثل موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر.

 

وتضمن شهادات أمن الإنترنت للمتصفح الاتصال الآمن بأي موقع على الشبكة لكن شهادة مسروقة تمكن المتسلل من أن يصور للمتصفح اتصاله بأي موقع بشكل آمن دون أن يعرف أنه مراقب.

 

والتقرير الذي أرسله وزير الداخلية الهولندي هنك دونر للبرلمان الهولندي، أكد بيانا أصدرته جوجل يفيد بتلقيها تقارير عن هجمات على مستخدمي جوجل وأن الأشخاص المتضررين كانوا بإيران في المقام الأول.

 

التجسس على هواتف الشخصيات الأمنية

ونقل موقع (nrg) الإخباري الإسرائيلي، عن متخصصين في مجال الحماية السيبرانية، أن إيران لديها محاولات عدة للتجسس على شخصيات أمنية وعلمية بإيران، بهدف الوصول لمعلومات حساسة.

 

إغلاق بعض برامج المحادثات

وتفرض السلطات الإيرانية رقابة صارمة على برامج التواصل الاجتماعي وكانت قد أغلقت العام الماضي برنامج " وي جات" كما قطعت بعض الخدمات عن برنامج " تانجو".

 

حجب مواقع التواصل الاجتماعي

وتشدد إيران على استخدام المدونات الإلكترونية، لذا يجب عليك التسجيل في وزارة الفن والثقافة، وإذا خالفت ذلك عرضت نفسك للمضايقة والسجن، بالإضافة إلى حجب معظم مواقع التواصل الاجتماعي الغربية مثل فيسبوك وتويتر والتي يلتف عليها خادم بروكسي مع أساليب أخرى لتفويت القيود الرسمية.