يوليو 1988.. الشهر الأكثر دموية في تاريخ إيران

تقارير وتحقيقات

الخميني - أرشيفية
الخميني - أرشيفية

يواجه الإيرانيون أحكام بالإعدام دومًا في قضايا تتمثل وفقًا لزعم السلطت الإيرانية في "مُحاربة الله"، حيث أن المحكومين عليهم تتم إدانتهم من المحاكم الثورية بانتمائهم لجماعة معارضة تصفها إيران بـ"الإرهابية".

 

الشهر الأكثر دموية

 

ويعد شهر يوليو من عام 1988 الشهر الأكثر دموية في التاريخ الإيراني الحديث، حيث أصدر الخميني فتوى سرية باعتبار أعضاء "مجاهدي خلق" المعارضة لحكمه، اعتبرهم أنهم "يحاربون الله، وأنهم مرتدون عن الإسلام".

 

مذبحة حقيقية وإعدامات جماعية بحق الآلاف

 

وجاءت النتيجة بتنفيذ مذبحة حقيقية وإعدامات جماعية بحق الآلاف من المعارضين خلال شهرين من الزمن، وبقيت المجزرة قيد الشك والمعلومات القليلة إلى أن أخرج أحمد منتظري نجل المرجع الشيعي الراحل آية الله منتظري تسجيلاً صوتياً يدين مسؤولين في النظام الإيراني ويثبت قيام النظام الإيراني حينها بتنفيذ الإعدامات الجماعية بحق الآلاف من المعارضين خلال شهرين.


 قنبلة إعلامية


الوثيقة الصوتية جاءت بمثابة قنبلة إعلامية لم تفقد قيمتها رغم حذف الملف الصوتي بطلب من وزارة الأمن، وفي الوثيقة الصوتية أبدى آية الله منتظري "مسرب وناشر الوثيقة والذي كان يشغل حينها منصب نائب الولي الفقيه، أبدى احتجاجه على الإعدامات، ووصف الإعدامات وقتها بأنها أبشع جريمة ترتكبها الجمهورية الإسلامية الإيرانية" منذ تأسيسها في عام 1979، وتم عزله من منصب نائب الولي الفقيه بسبب معارضته لإعدامات 1988.