بعد مقتل "كريميان".. النظام الإيراني تاريخ من الاغتيالات السياسية

تقارير وتحقيقات

خامنئي - أرشيفية
خامنئي - أرشيفية

كشفت قضية اغتيال سعيد كريميان مؤسس شبكة "جي.إي.إم تي في GEM TV" التلفزيونية الإيرانية على يد مجهولين لاذا بالفرا، والذي كانت محكمة إيرانية قد حكمت على الضحية بالسجن غيابيا متهمة شبكته التلفزيونية بأنها جزء من ثقافة "الحرب الناعمة"، كشفت الضوء مرة أخرى عن مسلسل الجرائم التي ارتكبها النظام الايراني ضد السفراء والدبلوماسيين، وكذلك خصوم ومعارضو النظام الإيراني.


ليست هذه المرة الأولى التي يكشف فيها عن تورط إيران لمحاولات اغتيال أو اغتيال، بل سبقتها حالات عديدة ثبتت أن نظام ولاية الفقيه في طهران، يستخدم الإرهاب لتصفية خصومه السياسيين ضارباً عرض الحائط بكل الأعراف والقوانين الدولية، التي تشدد على الحفاظ على حياة الدبلوماسيين والسفراء والبعثات والمقرات الدبلوماسية.


وذكّرت قضية محاولات اغتيال سفير السعودية في العراق ثامر السبهان على يد عناصر تتبع لميليشيات عراقية طائفية كـ “عصائب أهل الحق” و”كتائب خراسان”، بقضية محاولة اغتيال عادل الجبير، عام 2011 عندما كان سفيرا للمملكة العربية السعودية في واشنطن.


وثبت حينها تورط النظام الإيراني في تلك المحاولة، وحددت الشكوى الجنائية التي كُشف النقاب عنها في المحكمة الاتحادية في نيويورك اسم الشخصين الضالعين في المؤامرة وهما منصور أرباب سيار، والذي تم القبض عليه وإصدار حكم بسجنه 25 عاماً، والآخر غلام شكوري وهو ضابط في الحرس الثوري الإيراني متواجد في إيران، ومطلوب من قبل القضاء الأميركي.


اغتيال دبلوماسيين سعوديين آخرين


لكن هذه المحاولات الإرهابية لم تقتصر ضد هذين الدبلوماسيين السعوديين فحسب، بل تورطت إيران في الفترة من 1989-1990 في اغتيال 4 دبلوماسيين سعوديين في تايلاند وهم: عبدالله المالكي، وعبدالله البصري، وفهد الباهلي، وأحمد السيف.


وفي العام 2011م تورط النظام الإيراني في اغتيال الدبلوماسي السعودي حسن القحطاني في مدينة كراتشي.


وفي العام 1985م قامت مجموعات تتبع لحزب الدعوة العراقي وميليشيات حزب الله اللبناني وبأوامر ايرانية بمحاولة اغتيال موكب أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح، من خلال تفجير موكبه والذي نتج عنه مقتل عسكريين وجرحى خليجيين.

 

وفي العام 1989م قام النظام الإيراني باختطاف وقتل عدد من الدبلوماسيين الأميركيين في لبنان.


وفي العام 2012م تم الكشف عن مخطط لاغتيال مسؤولين ودبلوماسيين أميركيين في باكو، العاصمة الأذربيجانية، المخطط كان وراءه جماعة شيعية في أذربيجان مدعومة من إيران وتعمل بأوامر الحرس الثوري.


اغتيال النظام الإيراني لقادة المعارضة


تورطت إيران في مجموعة من الاغتيالات لقادة المعارضة الإيرانية ففي العام 1989م اغتالت في فيينا عبدالرحمن قاسملو زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني ومساعده عبدالله آذر، وهو على طاولة التفاوض مع وفد جاء من ايران.


في باريس عام 1991م قام الحرس الثوري الإيراني باغتيال شهبور باختيار آخر رئيس وزراء في إيران تحت حكم الشاه وأودى بحياة رجل أمن فرنسي وسيدة فرنسية.


في برلين عام 1992م اغتالت إيران الأمين العام للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني صادق شرفكندي وثلاثة من مساعديه “فتاح عبدولي، همايون اردلان، نوري دهكردي”.


وفي الثالث من أيار لعام 1991 اغتالت إيران الأمين العام للجبهة العربية الأحوازية، حسين ماضي، في بغداد، حيث كان مقر الجبهة.


وفي 24 أبريل 1990 اغتالت إيران كاظم رجوي شقيق مسعود رجوي زعيم منظمة مجاهدي خلق المعارضة، وكان ناشطا بارزا بمجال حقوق الإنسان، حيث اغتيل بالقرب من منزله في كوبيه في جنيف. وأعلن القاضي السويسري شاتلان في 22 حزيران 1990 في بيان صحافي أن 13 مسؤولاً رسمياً للنظام الحاكم في إيران جاؤوا من طهران الى جنيف بجوازات سفر “دبلوماسية” لتنفيذ هذا الاغتيال وعاد بعضهم مباشرة بعد الاغتيال إلى طهران برحلة لشركة الخطوط الجوية الإيرانية.