كيف تحاول قطر عرقلة منجزات "عاصفة الحزم"؟

أخبار محلية

الأمير تميم بن حمد
الأمير تميم بن حمد

العديد من المُراقبين يحاولون فهم ما تحاول تحقيقه قطر في اليمن، حيث يُعتقد على نطاق واسع بأنها تموّل حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي يعتبر ذراع جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، والغير مشارك جديًا في الحرب ضد ميليشيا الانقلاب، مكتفيًا بالمشاركة شفويًا برغم قوته العسكرية الكبيرة، وهو ما يكشف عن تعليمات قطرية للإصلاح بعدم إنهاء الحرب.

 

وكشف تقرير لـ"النيويورك تايمز" عن دور قطر في عرقلة منجزات “عاصفة الحزم” التي تقودها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

 

ففي المعلومات المتداولة لدى المصادر "النيويورك تايمز"، أكدت أن الدوحة بدأت منذ منتصف العام الماضي، ببناء تحالف، لم يعد خفيًا، مع سياسيي جماعة “الإخوان” المحيطين بالرئيس هادي والمجاميع التي يحشدونها من حولهم، لتعطيل الاستقرار والبناء في عدن تحديدًا.

 

وتذهب هذه المصادر في واشنطن إلى القناعة بأن الدوحة، كما يبدو، أخذت قرارها بالانتقال في “الحرب الباردة” التي لم تتوقف عنها تجاه شركائها في مجلس التعاون، إلى حدود سبق وأن كشفت مردودها السلبي عليها، حسب مركز سنشري للدراسات، والذي يرى أن “كل ما تكبدته الدوحة في سوريا من أثمان مالية ومعنوية، تحاول الآن تعويضه في اليمن” من خلال تحالف مع سياسيي الاخوان المحيطين بهادي.

  

ونفى زعيم حزب التجمع اليمني للإصلاح، محمد اليدومي، أن يكون حزبه حصل على تمويل من الدوحة، لكنه أشار إلى أنه كان واحداً من ائتلاف جماعات المعارضة اليمنية الذي زار قطر لشكرها على دعم الثورة في اليمن، كما رفض السفير القطري في اليمن الحديث عن الدور الذي تلعبه بلاده في اليمن.

 

 ودخل الدور القطري في اليمن دائرة الضوء مؤخراً عقب جهودها الناجح في إطلاق سراح سلفيا ابراهات، مدرسة سويسرية اختطفت في اليمن قبل حوالي عام وانتقلت إلى الدوحة بعد إنجاز المساعي القطرية في تحريرها، حيث توقعت المصادر أن قطر دفعت مبالغ مالية ضخمه للإسلاميين المتشددين لكن وزارة الخارجية القطرية رفضت الخوض في التفاصيل، حيث ساهمت هذه العملية في زيادة وزن قطر في الأزمة اليمنية.