«القبور في إيران».. مسكن الفقراء ومدمني المخدرات (تقرير)

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بمجرد سماع كلمة قبور يتشائم الجميع لكونها ترتبط بحوادث آليمة وذكريات راحلين تحت الأرض، إلا أن القبور في إيران هي مسكن الفقراء ومدمني المخدرات.

 

ويضطر عدد من الإيرانيين، بسبب الفقر والتشرد، إلى العيش في المقابر، واتخاذها مساكن في العاصمة طهران، بحسب ما كشف تقرير مثير لصحيفة "شهروند" الإيرانية، نشر في 27 ديسمبر 2016، حيث كشفت الصحيفة في تحقيقها أن خمسين إيرانياً يسكنون داخل قبور إحدى المقابر، في منطقة نصير أباد التي لا تبعد سوى ساعة عن قلب العاصمة طهران، في منظر غريب أصبحت فيه القبور للأحياء وليست للموتى فقط.

 

سبقها إعلان رئيس بلدية العاصمة طهران محمد أحمد باقر قاليناف، في أكتوبر الماضي، أن هناك أكثر من 15000 ألف من المواطنين الفقراء ينامون فى علب الكارتون بشوارع العاصمة، وأن من بينهم فتيات تصل أعمارهن إلى 17 عامًا. لكن الجديد هو لجوء هؤلاء الفقراء إلى العيش فى المقابر.

 

وقال شهود عيان، حينها إن هؤلاء الفقراء يتسولون طوال النهار فى شوارع العاصمة، ويأتون إلى القبور فى الليل للاحتماء من برد الشتاء.

 

 وأضاف أحدهم إنه عند إجلاء الأمن لهم سمع أحد هؤلاء الفقراء يصرخ ويقول (بدلا من إنفاق أموال الدولة على النووى والحروب أعطوها لنا) وهذا ما تناوله الإيرانيون على مواقع التواصل الاجتماعى  فيقول آميد فرهاداد فى تغريدة له على موقع تويتر (نحن نريد أن نعيش بسلام مثل باقى الدول لا نريد نووى ولا حروب لا فائدة منها. نريد المأكل والمسكن الآمن).

 

وتزايدت نسبة الفقر خلال السنوات الأخيرة فى إيران، حيث ارتفع المعدل الرسمى للبطالة من 10,6 فى المائة عام 2014 إلى 12,7 فى المائة خلال العام الماضي، فيما بلغت نسبة البطالة بين الشباب (15 إلى 29 عاما) 27 فى المائة.