إيران.. أوضاع "مُذرية" وصلت لإعلانات عن بيع أطفال وأعضاء بشرية

أخبار محلية

إيران - أرشيفية
إيران - أرشيفية

غالبية الشعب الإيراني يعيشون تحت خط الفقر، وذلك حسب المعايير الدولية، وبعد الدراسات التي أجريت على الوضع المعيشي في الجمهورية الإيرانية، ومقارنة الدخول بقيمة احتياجات الفرد الرئيسية من مأكل وملبس وتعليم وصحة، مع الأخذ بعين الاعتبار معدلات التضخم وارتفاع الأسعار وهبوط العملة الإيرانية.

 

 بالإضافة إلى الأعداد الهائلة من العاطلين عن العمل سواء أصحاب شهادات أو غير المتعلمين، يتبيّن بما لا يدع مجالا للشك أن القسم الأكبر من الشعب الإيراني على الرغم من توافر الثورات الطبيعية والموارد النفطية في البلاد يقبعون تحت خط الفقر.

 

المتابعون للوضع الإيراني، داخليا وخارجيا، يتوقعون انتفاضات جماهيرية تلوح في الأفق إذا ما ترك الملالي الانهيار الاقتصادي على حاله، وإذا ما أرادت السلطة احتواء أيّ تحرك شعبي، فهي مضطرة لتقليص نفقات الدعم التي توجهها لأذرعها في مناطق الصراع بالشرق الأوسط وكذلك تصدير الإرهاب ممّا سيؤدي، حسب الملاحظين، إلى ضعف كيانها ويجعلها تفقد قوتها ويفتح الطريق أمام الشعب الإيراني لفرض إرادته.

 

الوضعية الصعبة التي يعيشها الشعب الإيراني تتجلى في أقسى صورها تتمثل في الإعلانات التي تملأ وسط طهران والعديد من المحافظات الإيرانية وتتضمن موضوعاتها الإعلان عن بيع أطفال صغار وأعضاء بشرية، وهذا يذكرنا بما قاله الخميني عام 1971 منتقدا حكومة الشاه وملقيا باللائمة عليها من أن المواطنين في محافظة بلوشستان يتاجرون ببناتهم من فرط العوز، ولكن الحالة الآن مع ورثة نهجه وصلت إلى أعمق من ذلك وأشد مأساوية.

 

وبعد أن وصلت الأوضاع المعيشية والاقتصادية إلى أدنى مستوى لها في تاريخ إيران الحديث بدأت الأصوات المعارضة للنظام الإيراني تتصاعد معترضة على السياستين الخارجية والداخلية، من خلال اتهام سلطة طهران ببث الفوضى في المنطقة، وقد عبرت المعارضة الإيرانية عن ذلك على لسان مريم رجوي التي تقول “إن النظام يواجه نفس المأزق جراء تدخلاته في العراق وسوريا أيضا.