نظام "الملالي" يُساعد على نشر "الأمية" في إيران (تقرير)

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

إيران والتعليم حلقة وصل لا تلتقي

 

لا تربي الأطفال على التعلم بالقوة والقسوة، بل قدم لهم الوسائل التعليمية المناسبة لعقولهم، وسوف تلاحظ إصرارًا غريبا منهم على التعليم، في الوقت الذي قال فيه "أفلاطون" تلك الكلمات، وجد نظام الملالي في إيران ليقضي على فرص التعلم والابتكار بداخل الأطفال.

 

 وانتهج النظام الإيراني منذ اعتلائه سدة الحكم سياسة المحافظه على ديمومته وبقائه بأي ثمن، منشغلاً بتحقيق أهدافه ومساعيه، ليقتصر أهدافه وبرامجه على إطار ضيق يحمي به أتباعه ومخططاته المثيرة للجدل .

 

حرمان أبناء شعب بلوشستان المحلتة من التعليم

على مدى سنوات يواصل نظام الملالي نهب ثروات الشعب الإيراني، وتحويلها إلى الحسابات الخارجية لقادة النظام، فيما يتم حرمان المواطنين من أبسط حقوقهم في الحياة الكريمة، فبعد فضيحة سكان المقابر، والنائمون على جنبات الطرق، أطلت علينا فضحية أخرى لا تقل خطورة لكنها تتعلق هذه المرة بحرمان أبناء شعب بلوشستان المحلتة، الذين يبلغ عددهم 100 ألف طالب، من حقوقهم في التعليم، حيث تحارب طهران أي مظاهر للتعليم في بلوشستان، كما تمتنع عن إقامة المدارس أو ترميمها لتعرض حياة الأطفال للخطر .

 

وما كان من البلوش إلى أنهم لجئوا لتعليم أولادهم بأنفسهم في الخلاء وبعيدًا عن المدارس التي تحظر تدريس اللغة العربية ولايوجد بها أي مظهر من مظاهر الثقافة العربية .

 

اضطاد الأطفال في بلوشستان

وترى الأطفال في بلوشستان يدرسون تحت أشعة الشمس الحارقة، مفترشين الأرض وملتحفين السماء ليفضحوا فساد الملالي، في الوقت الذي يدفعون فيه الملايين ويزجون بالشباب الإيراني في حروب لا ناقة لهم فيها ولا جمل سواء في وسوريا أو في اليمن وغيرهم .

 

وبحسب إحصاءات وزارة التربية والتعليم الإيرانية ذاتها، يوجد أكثر من 96 ألف طفل على الأقل في سن الدراسة، من محافظتي سيستان وبلوشستان، لا يجدون فرصة للالتحاق بالمدارس، حيث ترفض إيران قبول أبناء المحافظات المحتلة في المدارس الأخرى، بحجة أن غالبيتهم لا يملكون أوراقًا ثبوتية .

 

ارتفاع نسبة الإدمان في المؤسسات التعليمية

أما النظام الذي يُعد أخطر من سوء وتدني حركة التعليم، هو دخول عالم المخدرات إلي المدارس والجامعات وإقحام نسبة عالية من الطلاب في هذا الخطر حيث يقول على رضا جزيني نائب مدير مكافحة المخدرات، إن نسبة المدمنين بين طلاب المدارس تبلغ 1.6% ونسبة المدمنين في طلاب الجامعات2.6% حيث تحول الامر من ضرر اجتماعي إلى قضية اجتماعية.

 

وأضاف حميد صرامي مدير مركز البحوث والتدريب التابع لدائرة مكافحة المخدرات، "أن نسبة انتشار المخدرات تخطت 50% والتي اكد أن الطلاب يستطيعون أن يصلو للمخدرات بكل سهولة في الجامعات والمدارس" .

 

في ظل الخطة الإيرانية التي يضعها كل من يتقلد سياسة الحكم وهي جمع المال بأي وسيلة والبقاء على السلطة والنفوذ لا تجد سوي حالة من التدهور والتدني في المجتمع، حتي المدارس والجامعات التي أقامتها لا تخلو من التخريب والضرر، مجتمع محارب للتعليم وكل وسائل التطوير وماعليه سوا سن القوانين الانحرافية، حتي يصل إلى أهدافه الشيطانية.