كيف تتعامل المرأة الإيرانية في بلادها ؟ (تقرير)

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في ظل التوترات السياسية التي تصنعها القيادات الإيرانية منذ قديم الأزل مع الدول العربية على مر العصور واستخدام إستراتيجية النيل من سيادة الدول بمنطقة الشرق الأوسط، ألا أنه لا أحد يعلم كيف تتعامل المرأة الإيرانية في بلادها، وهل لديها حقوق يحفظها القانون الإيراني أم لا.

 

* المرأة في الدستور

نص الدستور الإيراني في المادة 5/20 على حماية القانون لجميع أفراد الشعب نساء أو رجالا بصورة متساوية وهن يتمتعن بجميع الحقوق الإنسانية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ضمن الموازين الإسلامية.

 

كما نص الدستور على أن الحكومة مسئولة في إطار الإسلام على تأمين حقوق المرأة في كل المجالات وعلى الحكومة القيام بما يلي:

 

* إيجاد الظروف المناسبة المساعدة لتكامل شخصية المرأة وإحياء حقوقها المادية والمعنوية.

*حماية الأمهات لا سيما في مرحلة الحمل وحضانة الطفل ورعاية الأطفال الذين لا عائل لهم.

* إيجاد المحكمة الصالحة للحفاظ على كيان الأسرة واستمرار بقائها.

* توفير تأمين خاص للأرامل والنساء العجائز وفاقدات العائل.

* إعطاء الأمهات الصالحات المسؤولية عن أولادهن عند فقدانهم الولي الشرعي من اجل رعايتهم.

 

* قبل الإسلام


في أوائل الألفية الثالثة قبل الميلاد، وبالأخص في هضبة إيران كان يحق للمرأة أن تكون قائدًا للمُقاتلين ضمن عشيرتها مثل السيدات بقبائل جوتي في وادي جبال كردستان، بينما كان الرجل في القرون حينها دائم الانشغال في الطرق البدائية القديمة للصيد، فاكتشفت المرأة العديد من الفنون المنزلية كالغزل والنسج والخياطة، وكانت مكانة المرأة مثل الإله بإيران وكانت هناك تماثيل على هيأتها متواجدة أعلى المعابد ويعتقد الإيرانيون أن منبع الحياة مؤنث فمن خلال تحليل الآثار والنقوش الصخرية المكتشفة من العصر الحجري تبين أن دور المرأة كان محوري ومركزي ودور الرجل كان ثانوي وهامشي.

 

* حكم عائلة بهلوي


في عام 1933، اتخذ رضا شاه بهلوي العديد من القرارات بعد لقائه بمصطفى كمال مؤسس الجمهورية التركية الحديثة، حيث أمر المؤسسات التعليمية وخاصة جامعة طهران بقبول الطلبة من الفتيات، وفي عام 1934 أمر الشاه بحظر ارتداء الحجاب، وتم إغلاق المنظمات الخاصة بالمرأة والنشريات النسوية واستبدالها بجمعية النساء التي كانت معتدلة وخيرية.

 

* ميراث الأنثى


وفي السنوات من 1309 إلى 1913 حدد القانون الإيراني مقدار ميراث الأنثى وهو نصف مال للذكر كما حرمت الإرث من الأرض، وفي عهد محمد رضا بهلوي تم تصويب مشروع قانون المؤسسات والمحافظات ولأول مرة حصلت النساء على حق التصويت والترشيح في الانتخابات.

 

* قانون الأسرة


وفي عام 1963 وصلت المحاميات الإيرانيات إلى مجلس النواب من خلال الحصول على الأصوات في الانتخابات الوطنية، وتم تأسيس منظمة المرأة الإيرانية في أواخر العهد البهلوي وصوب قانون حماية الأسرة عام 1354.

 

* تعاليم المرأة


وفي عام 1328، كانت نسبة النساء المتعلمات تبلغ 8 في المئة وفي عام 1345 ارتفعت هذه النسبة إلى 18 في المئة وظلت هذه النسبة في تزايد إلى عام 1357، حيث كانت نسبة الفتيات الجامعيات تصل إلى 38 في المئة من مجموع الطلبة الجامعيين.

 

* الجمهورية الإسلامية


وبعد الثورة الإسلامية الإيرانية أصبحت المرأة الإيرانية تتمع بكثير من الحقوق بتشكل النسبة الأعلى في التعليم سواء على صعيد التدريس أو الدراسة وبلغ نسبة طالبات الجامعات أكثر من 60 بالمئة من طلبة الجامعات وتتسلم أيضا مناصب في مختلف مؤسسات الدولة وتتساوى حقوق المرأة والرجل أمام القانون دستوريا وفقا للتعاليم الإسلامية وتبعًا لمذهب الإمامية الإثنى عشرية.

 

* المرأة والسياسية

شغلت المرأة الإيرانية في الحياة السياسية مناصب في الدولة كمنصب نائب رئيس الجمهورية في الشؤون القانونية، ونائب أمور المرأة والأسرة، ونائب رئيس الجمهورية ورئيس مؤسسة الحفاظ على البيئة، ووزير للصحة ومنصب نائب رئيس الجمهورية لشؤون العلوم والتكنولوجيا ومنصب محافظ مدينة.

 

* زي المرأة

في عهد رضا بهلوي كانت هناك قيود على ملابس فكانت تمنع من ارتداء الحجاب أو غطاء الرأس وبعد الثورة الإسلامية وأصبحت المرأة ترتدي الحجاب الإسلامي كالعباءة والجلباب.

 

* حقوق المراة

تغيرت حقوق المرأة الإيرانية ووضعها القانوني على مر العصور، كحق الزواج والطلاق والتعليم والملابس والحجاب والصحة والقضايا المتعلقة بالإجهاض وحق التصويت؛ فقد حظر الحجاب في الأماكن العامة حظرًا تامًّا في عهد الشاه رضا بهلوي، بينما فرض عليهن ارتداؤه بعد الثورة الإسلامية عام 1979.