شبح المجاعة يُطار الشعب.. ظواهر غريبة داخل المجتمع الايراني

أخبار محلية

اليمن العربي

يسكنون في القبور والشوارع"، هكذا يمكن أن نصف حال عدد من المواطنين في إيران الذين دفعهم الفقر إلى العيش في بيئة لا تليق بالحياة الآدمية، وهناك أكثر من 50% بحسب إحصائيات نشرها البنك المركزى الإيرانى وتشير إلى وجود 13 مليون فقير في إيران.

 

الفقراء يسكنون المقابر

ونشرت صحيفة شهروند الإيرانية  تقرير يعرض حالة 50 فقيرًا ومدمنًا ينامون في قبور داخل مقبرة شهريار غرب طهران، وقالت صحيفة شهروند فى تقريرها: إنه بعد يوما من انتشار التقارير قامت السلطات بالاعتداء عليهم وغادروا المكان.

 

 وانتقدت الصحيفة زيارة محافظ مدينة شهريار وقبلها بساعات أخلت السلطات المقابر من المشردين والمدمنين، ونقلت الصحيفة عن أحد المشردين ساكنى القبور يدعى بهروز قوله "أتت السلطات صباح اليوم واعتدوا عليهم بالضرب وأخذوا وسائلهم وغادروا المكان"، وقالت الصحيفة إن بهروز يقطن بأحد القبور ويشعل نارا تدفئة ويغطى سقف القبر بالأكياس البلاستيكية لتحميه من الأمطار.

 

 وأشارت صحيفة شهروند إلى رسالة فى هذا الشأن بعث بها المخرج الإيرانى الحاصل على الأوسكار إلى الرئيس الإيرانى حسن روحانى، عبر فيها عن ألمه للتقارير التى تنشر حول سكان المقابر، كما انتقد فرهادى استغلال التيارات السياسية التنافسة فى بلاده لتلك التقارير للهجوم على بعضهم البعض دون الاهتمام بهؤلاء الناس.

 

وأعرب المخرج المعروف أصغر فرهدي فى رسالة إلى الرئيس حسن روحانى عن شعوره بـ"الخزى" بعدما انتشرت صور القبور بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعى،  كما أعرب عدد من الرياضيين والفنانين عن غضبهم حيال الأمر.

 

 وكتب فرهدى فى رسالة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي: "رأيت التقرير عن حياة رجال ونساء وأطفال في قبور داخل مقبرة قرب طهران، فامتلأ كيانى بالخزى والحزن.. أريد أن أشارك هذا الخزي مع كل أولئك الذين استلموا مسؤوليات" خلال العقود الأخيرة فى البلاد.

 

اغتصاب أطفال الشوارع

وبعيدًا عن سكان المقابر، فهناك عدد كبير من الأطفال يسكنون الشوارع ولا يسكنون الشوارع وحسب بل يتعرضون للإغتصاب أيضًا، فأكد الوكيل الاجتماعي لمنظمة الإنعاش الاجتماعي في إيران، إبراهيم غفاري، أنه ووفقًا لبحث أجري في طهران العاصمة مؤخرًا، فإن 21% من أطفال الشوارع في إيران يستغلون لممارسة العلاقة الجنسية.

 

وأضاف "غفاري"، أنه من الواضح جدًا أن من بين جميع الحالات، الفتيات المشردات هم الأكثر عرضة لهذا الخطر، ففي يونيو من هذا العام نشرت صحيفة قانون الإيرانية تقريرًا عن الاغتصاب الجماعي لفتاة تبلغ من العمر 11 عامًا على أيدي ستة رجال في إيران.

 

وفي سياق آخر، أكدت مينو محرز، رئيسة مركز أبحاث الإيدز في إيران "أن أعلى ارتفاع في حالات الإيدز في إيران هي بين الأطفال العاملين في الشوارع الذين قد أصابوا بهذا المرض نتيجة لتعرضهم للاغتصاب".

 

7 ملايين طفل شارع بإيران

وقالت وكالة أنباء مهر الحكومية : "مع الأسف لا توجد احصائية صحيحة لعدد أطفال العمل والأضرار التي تهددهم، وحسب اعلان المصادر الحكومية هناك حوالي 3 ملايين من أطفال العمل ينشطون في كل البلاد بينما تفيد الأبحاث والتحقيقات التي أجرتها المنظمات الشعبية وجود أكثر من 7 ملايين من أطفال العمل في ايران".

 

وتابعت: عندما يتم الحديث عن 7 ملايين من أطفال العمل فاذا ضربتم ذلك العدد في معدل كل أسرة فتحصلون عندئذ على عدد مدهش لهذه الظاهرة الاجتماعية المضرة التي خلقها نظام ولاية الفقيه.