الإلحاد يغزو دولة الملالي (تقرير)

لعب استغلال أصحاب العمائم للدين للتغول على السلطة بالإضافة إلى ترويجهم للخرافات والشعوذة في الأوساط الرسميّة الدينية، في اتساع دائرة الملحدين، والتي أصبح ظهورها جلياً بين الشباب الإيراني.

وكان موقع "بازتاب امروز" الإيراني نشر تقريرًا أوضح فيه ظاهرة انتشار بين الشباب الإيراني.

وأضاف الموقع، أن الحكومة هي العامل الرئيسي في انتشار هذه الظاهرة حيث إن عدم الاهتمام بها منذ البداية وسوء استخدام الدين إلى جانب استخدامه في السياسة، مما أكسب رجال الدين سلطة على الشعب، واستخدام سلطتهم في تأمين أهدافهم السياسية والاقتصادية، جعل الشباب ينتقل من جبهة الدين إلى حضن الإلحاد.

الفتايات الإيرانيات تعلن الحادها

وأضاف "بازتاب امروز" في جزء آخر من التقرير أن عدد كبير من الإيرانيين غير حالته الدينية على "فيس بوك" إلى "غير معتنق"، الملفت للنظر أن أولئك الشباب هم أبناء أسر دينية متشددة، حتى الفتيات يظهرن بدون حجاب في صور على وسائل التواصل ويعلنون الحادهم.

"إيرانيون بلا دين"

كما دشن الشباب الإيرانيون مدونة على الانترنت تحمل عنوان "إيرانيون بلا دين" ينشرون عليها أفكارهم والدوافع التي أدت إلى إلحادهم حيث يقول أحد المشاركين على هذه المدونة "أنا شاب إيراني لا اعتنق دين ولا أؤمن بإله، فلا يوجد دين حتى الآن يعطيني السعادة، كما أنني لا أصدق القصص المضحكة التي أسمعها عنه، أنا احترم الدين الذي تعتنقه ولا أؤثر عليك كي تصبح مثلي، لذا يجب أن تشاركني نفس الهدف ولتتعامل معي بنفس تعاملي معك".

فرقة "كابالا"

تنتشر فرقة "كابالا" في مختلف المدن الإيرانيّة، وتعد فرقة منحرفة عن اليهوديّة والصهيونيّة وتتشابه مع فرقة عبدة الشيطان في طقوسها القائمة على الرقص وشرب الخمر والمخدّرات والإباحيّة والسلوكيات غير الأخلاقيّة، وتطلق تسمية كابالا على التصوّف اليهودي وهي تفسير لرموز الكتاب العبري المقدّس، وتعتمد على السحر والسريّة والباطنيّة وتختلف بالكامل عمّا ورد في التوراة، والمعروف أنها قد ظهرت قبل نزوله.

ويختلف تفسير كابالا كليّا لوجود الخالق ويتناقض مع الكتب السماويّة والأديان التوحيديّة، وتعمل ليلاً نهاراً على دفع الشباب للعزوف عنه وذلك وفقاً لخطط مدروسة وممنهجة تعتمدها طهران.